منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 07 - 2023, 04:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,650

حُســــن الختــــام






حُســــن الختــــام


أما أنا فكادت تزل قدماي.
لولا قليل لزلقت خطواتي
( مز 73: 2 )
أما أنا فالاقتراب إلى الله حسنٌ لي
( مز 73: 28 )


إن اختبارات الأتقياء متغيرة، تتأرجح بين القوة والضعف. إنها تتضمن ضحكات الانتصار ودموع الانكسار، فيها الارتقاء إلى الذُرى، وفيها الانحدار إلى الحضيض. ومزمور73 يتضمن هذا كله، فنرى هشاشة آساف، واستعادته للقوة: نشاهد تيهانه عن إلهه، ثم استرداد شركته معه، نستمع إلى أنينه، ثم إلى ترنيمه. وهو يحتوي أوضح كلمات الانحراف: «غِرت من المتكبرين، إذ رأيت سلامة الأشرار»، ويحتوي أيضًا أصدق كلمات الاعتراف: «أنا بليدٌ ولا أعرف. صِرت كبهيمٍ عندك». كما أنه يتضمن بالإضافة إلى ذلك واحدًا من أعذب تعبيرات الشركة الصادقة مع الله: «مَن لي في السماء؟ ومعكَ لا أريد شيئًا في الأرض»!

وهناك مُباينة كاملة بين بداية هذا المزمور ونهايته، إنها مباينة بين ”صياح الكسرة، وصياح النُصرة“! فهو يبدأ المزمور بالقول: «أما أنا فكادت تزلُّ قدماي» لكن يختمه بالقول: «أما أنا فالاقتراب إلى الله حسنٌ لي».

وكأنه في هاتين الآيتين يقول: إني كدت ـ بجهلي وشهواتي ـ أنزلق في سيري، وأبتعد بعيدًا عن الله، ولكن الآن وصلت إلى القناعة بأن أعظم شيء في الحياة هو الاقتراب إلى الله. ما عُدت أحسد الأشرار، وما عاد يعنيني من أمر الأشرار شيءٌ، فأنا أريده هو، وهذا يكفيني.

والفارق بين أول المزمور وآخره، يذكّرنا بتغيير آخر حَدَث في أعمال9، في حياة شاول الطرسوسي، حيث نقرأ: «أما شاول فكان لم يَزَل ينفثُ تهددًا وقتلاً على تلاميذ الرب» (ع1)، لكن الرب التقاه في طريق دمشق، وأحدث فيه تغييرًا عجيبًا، من ثمَّ فإن الوحي يسجل: «وأما شاول فكان يزداد قوة، ويُحيِّر اليهود الساكنين في دمشق، مُحققًا: أن هذا هو المسيح ابن الله» (ع22).

في سفر الأعمال، في قصة شاول، نجد ”إيمان الخلاص والتغيير“، والجسر العظيم الذي بُنيَ بين حالة شاول قبلاً، وحالته بعد الإيمان ( 1تي 1: 13 ). وأما في مزمور73 نرى ”إيمان الثقة والشركة“، والجسر العظيم الذي بُنيَ بين حالة مؤمن رأى فغار، وكاد إيمانه ينهار، والمؤمن نفسه عندما دخل مقادس الله، واكتفى بالرب نصيبًا.

ومن هذا نتعلم درسًا هامًا، وهو أنه كما يحتاج الخاطئ إلى تغيير، هكذا المؤمن أيضًا.




رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024