رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
للــربِّ الخلاص «أَنَا أَنَا الرَّبُّ، وَلَيْسَ غَيْرِي مُخَلِّصٌ» ( إشعياء 43: 11 ) لقد جاء المسيح إلى العالم ليُخلّص الخطاة، ومات عن الفجار، وأعلن الأنبياء مِرارًا وتكرارًا أن «لِلرَّبِّ الْخَلاَصُ» ( مز 3: 8 إش 43: 11 مت 1: 21 )، وكثيرًا ما تحدثوا عن يهوه باعتباره “إِلَهَ إِسْرَائِيلَ الْمُخَلِّصَ”، الذي قال: «أَنَا أَنَا الرَّبُّ، وَلَيْسَ غَيْرِي مُخَلِّصٌ» ( لو 2: 11 )، والإنجيل يعلن ذلك بكل وضوح. فَدُعِيَ يسوع أو “يهوه المخلص” «لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ» ( لو 9: 56 ). وعندما أذاع ملاك الرب ميلاده للرعاة، قال لهم: «وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ» ( لو 7: 50 ). والرب يسوع بنفسه علَّم تلاميذه أنه «لَمْ يَأْتِ لِيُهْلِكَ أَنْفُسَ النَّاسِ، بَلْ لِيُخَلِّصَ» ( لو 19: 9 ). وعندما قَبِلَتُه ـــــ باعتباره المُخلِّص ـــــ امرأة مُدانة بالخطية، نطق بأنها قد خلُصَت ( 1تي 1: 15 ). وعندما قَبِلَه آخر بفرح، صرّح قائلًا: «الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهَذَا الْبَيْتِ» ( أع 4: 12 ). وشهد الرسول بولس أن نعمة الله تأتي بالخلاص «صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُولٍ: أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ» (1تي1: 15). كم هو مبارك التأمل في حقيقة، أن الله لا زال يُعلن الخلاص لأعتى الخطاة، من خلال موت المسيح الكفاري «وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ»! (أع4: 12)! إن حقيقة إعداد الله لمُخلِّص للخطاة، هى التي تُعلن بغنى المحبة الإلهية. وعند قبولها بالإيمان في القلب، ينجذب الهالك والتائه إلى حضن الله. لم يكن مُمكنًا لأحد أن يتخيل أن الله يكنّ مثل هذه المحبة للإنسان الخاطئ كما أعلن المسيح. فأن يدين الخطية في ابنه الوحيد، حتى يأتي بنا إلى المجد، بدلًا من أن يقضي علينا إلى الأبد، كما كنا نستحق بالعدل، كانت فكرة عميقة للمحبة التي لا يُعبَر عنها، كما يُعلنها صليب المسيح وحده بكل كمال. |
|