* "رنموا للرب ترنيمة جديدة". الاسم الجديد يستحق ترنيمة جديدة. هذا الفكر جوهري لما يقوله الكتاب المقدس في موضع آخر: "تُسمين باسم جديد" (إش 62: 2) الاسم الجديد يليق بترنيمةٍ جديدةٍ. جاء في سفر الرؤيا: "من يغلب، فسأعطيه حصاة بيضاء، وعلى الحصاة اسم جديد مكتوب" (رؤ 2: 17؛ 3: 12). الاسم الجديد هو الخاص بالمسيحيين...
لماذا يليق به ترنيمة جديدة؟ "إنه صنع عجائب". صنع عجائب بين اليهود: شفى مفلوجين، وطهر برص، وأقام موتى إلى الحياة... أي شيء جديد يصنعه يليق به ترنيمة جديد؟ أتريدون أن تعرفوا ماذا فعل من جديد؟ مات الله مثل إنسانٍ لكي يحيا البشر. صُلب ابن الله، لكي يرفعنا إلى السماء... مع أنه كان في شكل الله قبل أن يصير في شكل إنسان، فعل هذا لينقص لكي به نحن نزداد.
"خلصته يمينه". هذا معناه أنه خلص البشرية صنعته، وليس من صنع آخر. بمعنى آخر، ما قد صنعه بنفسه خلصه لنفسه. لقد صنع الإنسان للحياة الأبدية، الإنسان الذي هلك خلال رذيلته، مات لكي بيمينه يحفظ الإنسان لنفسه.
"يمينه" في هذه العبارة ترمز لسلطانه، و"ذراعه" رمز لقوته...
لأن هذا المزمور يتحدث عن المسيح، فإن يمين الرب وذراعه يمثلان سلطانه.
القديس جيروم