رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وَضَعَ يَدَهُ اليُمْنى عَليَّ قائِلاً لِي: لاَ تخَفْ، أَنـا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ» ( رؤيا 1: 17 ) شخصه: «أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ»: إن السلام الحقيقي يرتبط دائمًا بالنظرة الصحيحة لشخص المسيح، لأن كرامة ومجد شخصه الكريم يُعطيان النتائج لعمله، ويملآن عمله كمالاً وكفاءة وإقناعًا، وقد جُمعت فيه جميع البركات، لأن الله والإنسان وُجِدا في شخصه. فإذا استبعدنا ناسوته لن نجد البديل ولا الفادي، وإذا استبعدنا لاهوته لن نجد قيمة الكفارة لدمه. فالأمر المبارك هو أننا نجد فيه الله والإنسان، وهو الذي كان مؤهلاً للعمل الفائق العجب للفداء الأبدي. هو القديم الأيام الحاضر في كل بركة يحتاجها الإنسان، وهو الذي يُجيب عن كل مطالب الله العادلة. هو رجل الدهور الوحيد والفادي الفريد الذي اشتاق إليه أيوب وانتظر وجوده. هو الذي أوجد للإنسان جميع البركات التي يحتاجها، وفي الوقت نفسه قد تمَّم وأوفى مطاليب بر الله وعدله، وهذا سبب آخر يجعل يوحنا لا يخف من شيء بعد أن تمتع بأقوال الرب المطمئنة، ووُجد في حضرة هذا الشخص العجيب الفريد. |
|