منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 07 - 2023, 05:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

قيامتان








قيامتان


«مباركٌ ومقدَّسٌ مَن لـه نصيب في القيامة الأولى»
( رؤيا 20: 6 )


من المهم أن نلاحظ أن فكرة ”القيامة العامة“ تبدو مُناقضة لكلمة الله. فالمؤمنون الأموات والأحياء هم وحدهم محور الحديث في 1تسالونيكي4. ولا نجد في الكتاب المقدس ما يقول بقيامة واحدة لكل الناس معًا. إن موضوع «القيامة» من المواضيع المُفصَّلة في الكتاب المقدس بأكثر تدقيق. ربما يوجد خليط كثير أو قليل من الشر مع الخير في الوقت الحاضر، ولو أن ذلك يكون مُهينًا للرب، ومؤذيًا لشعبه. ولكن عند مجيئه سيكون الفصل كاملاً، وعند ظهوره سيكون ذلك ظاهـرًا. ولذلك تُدعى قيامة القديسين الراقدين «قيامة من بين الأموات» الأمر الذي لا يمكن أن يُقال عن قيامة الأشرار. وهكذا فإن كلاً من الفئتين ستقام منفصلة عن الأخرى.

إن القيامة الأولى، قيامة القديسين، تنفصل بألف سنة عن قيامة الأموات الأشرار الذين يقومون للدينونة والطرح في بحيرة النار (رؤيا 20). وهذا ما يدحَض بقوة، الفكرة الشائعة عن القيامة العامة. وأكثر من ذلك، وممَّا لا ريب فيه، أن الموت ليس رجاء المؤمن أبدًا، لكن مجيء المسيح هو رجاؤه، عندما يأتي؛ الذي هو القيامة والحياة، ويُقيم الراقدين ويغيِّر الأحياء ويأخذهم جميعًا إليه.

وهكذا المؤمن به، ولو مات فسيحيا، والمؤمن الحي سوف لا يموت. فالموت مجرَّد خادم (لأن كل الأشياء لنا) لإدخالنا عند التغرُّب عن الجسد، للاستيطان مع الرب. ولكن الرجاء المبارك ليس مجرَّد ذهاب مؤمن مُنطلق ليكون مع المسيح، بل مجيء المسيح نفسه كقاهـر الموت، لأجلنا كلنا، سواء كنا راقدين أو مستيقظين، إذ نتغيَّر جميعًا على صورة جسد مجده. ولكن يوجد أمر آخر ثمين جدًا، بل هو امتياز عظيم: «وهكذا نكون كل حين مع الرب». هذه الجملة الأخيرة تنطوي على فرح أعمق من فرح القديس الفرد عندما ينطلق ليكون مع المسيح، مثل اللِّص التائب الذي أكّد له المسيح أنه سيكون معه في ذلك اليوم في الفردوس، لأن الجسد لم يتمجَّد بعد، ولا كل القديسين اجتمعوا معًا. ولكن عند مجيئه سيكون الكل كاملاً، واجتمع شمل كل العائلة السماوية، «وهكذا نكون كل حين مع الرب». ما الذي ينقص إذن؟ وما الذي يمكن إضافته لمثل تلك الكلمات ذات الفرح الأبدي غير المحدود؟ «لذلك عزُّوا بعضكم بعضًا بهذا الكلام»، والروح القدس لا يقول أكثر من ذلك.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024