* اليوم تتغنَّى الطغمات الملائكية بألحان التسابيح المفرحة، ويضيء نور البشارة بالمسيح متلألئًا على المؤمنين!
اليوم هو ربيعنا المفرح، ويشرق شمس البرّ، المسيح، بأشعته الناصعة علينا، مضيئًا أذهان المؤمنين!
اليوم يُشفى آدم متحركًا مع جوقة الملائكة، طائرًا نحو السماء...!
اليوم تضيء نعمة الله والرجاء في غير المنظور خلال المناظر السامية المدهشة، ويعلن بوضوح السرّ المكتوم منذ الأزل!
اليوم يتحقّق قول داود؛ لتفرح السماوات ولتبتهج الأرض، ليعج البحر وملؤه. ليجذل الحقل وكل ما فيه، لتترنَّم حينئذ كل أشجار الوعر" (مز 96: 11-13)، مشيرًا إلى (البشر) بالأشجار، وقد تكلم سابق الرب (يوحنا) عنهم كأشجار يلزمهم أن "يصنعوا أثمارًا تليق بالتوبة" (مت 3: 8)، أو بالحري يتحدث عن مجيء الرب. غير أن ربنا يسوع المسيح يعد مؤمنيه بالسعادة الدائمة قائلًا: "ولكنني سأراكم أيضًا، فتفرح قلوبكم، ولا ينزع أحد فرحكم منكم" (يو 16: 22).
اليوم أعلن بوضوح سرّ المسيحيِّين... الذين بإرادتهم وضعوا رجاءهم في المسيح!
القدِّيس غريغوريوس صانع العجائب