![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ليس مثل الله! ليس الله إنسانًا فيكذب، ولا ابن إنسان فيندم. هل يقول ولا يفعل؟ أو يتكلم ولا يفي؟ ( عد 23: 19 ) قرب نهاية رحلة شعب الله في البرية، ازداد هياج الشيطان عليهم، واستخدم هنا نبيًا كذابًا هو بلعام العرَّاف ( يش 13: 22 )، المُحب للمال، مُستأجرًا من قِبَل بالاق ملك موآب. إلا أن الرب ـ كعادته ـ استخدم الفرصة، مُجبرًا بلعام على النطق بأحلى كلام عن شعب الله، بل وعن الله نفسه، في أربعة أمثال متعاقبة. وفي المَثَل الثالث ( عد 24: 15 - 19) نجد سبع صفات رائعة لإلهنا. (1) إله النهايات السعيدة: «أراه ولكن ليس الآن. أُبصره ولكن ليس قريبًا. يَبرز كوكب من يعقوب، ويقوم قضيب من إسرائيل» ( عد 24: 17 ). فنهاية أمر ـ مع إلهنا ـ هي دائمًا خير من بدايته ( جا 7: 8 ). (2) إله الانتظارات الطويلة: «ليس الآن ... ليس قريبًا» ( عد 24: 17 ). ولكن «إن توانت فانتظرها لأنها ستأتي إتيانًا ولا تتأخر» ( حب 2: 3 ). إن إلهنا عادة يسير متمهلاً، ولكنه لا يصل أبدًا متأخرًا. (3) إله الأمجاد العظيمة: «يبرز كوكب (أو نجمٌ) من يعقوب» ( عد 24: 17 ). والكوكب هو للمنتظرين الساهرين، ثم يعقبه ظهوره ـ له المجد ـ «كقضيب يحطم»، «ويقوم قضيبٌ من إسرائيل». فيا لمجده كالعريس الآتي لاختطافنا، ثم كالظاهر بالمجد والقوة ليبيد أعداءه. 4ـ إله القوة الكثيرة: فذاك الذي أخرج شعبه من مصر وله مثل سرعة (أو قوة) الرئم (الجاموس البري) ( عد 23: 22 عد 24: 18 )، هو الذي يجعل الشعب القديم يُسجَّل عنه أنه «يصنع إسرائيل ببأسٍ» ( إش 40: 29 ). إنه لعديم القوة يُكثِّر شدة (إش40: 29). 5ـ إله المواعيد الأمينة: «يكون أدوم ميراثًا، ويكون سعير أعداؤه ميراثًا (لشعبه)» (عد24: 18)، فهو الصادق الأمين، وكل كلامه حق، وسيتم في وقته المحدد تمامًا. 6ـ إله الدينونة العتيدة: «فيحطم طرفي موآب، ويُهلِك كل بني الوَغَى المشاغبين» ( عد 24: 17 ). فهو يمهل ولكنه لا يهمل! 7ـ إله المملكة الأكيدة: نعم، فهو «العلي» والذي «يتسلط من يعقوب» ( عد 24: 16 ، 19)، وقريبًا سيستلم المسيح مُلكه على هذا العالم من يد الله الآب ( مز 2: 6 )، فتصير جميع ممالك العالم لربنا ومسيحه ( رؤ 11: 15 ). |
![]() |
|