تتمثل أهميته من ناحية الإصلاح الديني: في ترجمته القسم اليوناني من الكتاب المقدس إلى اللغة اللاتينية، أي الإنجيل أو العهد الجديد وأرفق مع هذه الترجمة النص اليوناني الأصلي القديم فكشف بهذه الترجمة الصحيحة ما في الترجمة اللاتينية القديمة للكتاب المقدس والتي راجعها القديس جيروم في القرن الرابع واعتمدتها الكنيسة الكاثوليكية والمعروفة بالفولجات من أخطاء في بعض المواضع وبذلك لم تعد نسخة الإنجيل المكتوبة باللاتينية منذ القرن الرابع شيئًا مقدسًا.
وقد كان تأثير ذلك على الفكر المسيحي عظيمًا، فإذا كان في وسع الرجل العلماني أن ينفذ من وراء اللغة اللاتينية وهي الرسمية للإكليروس إلى اللغتين الأصليتين اللتين كتب بهما الكتاب المقدس وهما العبرية التي كتب بها العهد القديم واليونانية التي كتب بها العهد الجديد وإذا كانت نسخة الإنجيل المكتوبة باللاتينية والمقررة من الكنيسة الكاثوليكية قد فقدت قداستها، فقد كان لابد أن تظهر فكرة أن الإنسان يستطيع الاتصال بربه مباشرة دون وساطة الإكليروس (وهذا بالطبع شطط نتج عن أخطاء الكنيسة ومحاولات الإصلاح الفاشلة هذه).