رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مريم سكبت الطيب على رأس الرب وجسده عندما كان الرب متكأً في بيت عنيا – بعد أن صنعوا له هناك عشاءً - تقدَّمت مريم أخت لعازر، ومعها قارورة طيب (عطر) ناردين خالص، كثير الثمن. فكسرت القارورة، ثم سكبت الطيب على رأسه، فانساب على جسده الكريم (متى٢٦: ٧، ١٠؛ مرقس١٤: ٣)، ثم أخذت ما تبقّى منه ودهنت قدميه ومسحتهما بشعر رأسها، «فَامْتَلأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ» (يوحنا١٢: ٣). أدركت مريم من جلساتها الكثيرة عند قدمي الرب، أنه ذاهب إلى الصليب لكي يموت، وشعرت بشدة عداء اليهود ورؤساء الكهنة له، ولا سيما بعد أن أقام لعازر من الأموات. فرأت أن هذه هي الفرصة المناسبة لإكرام سيدها الذي أحبته. يا ليتنا نتعلم منها أن نُكرم الرب في كل فرصة تُتاح لنا، قبل أن تضيع، فطيبُ المريمات فاته الأوان. كانت العادة أن يُقدَّم للضيف ماء ليغسل رجليه، ومنشفة ليمسحهما، وزيت ليدهن رأسه (لوقا٧: ٤٤، ٤٦)، لكنها تقدَّمت وعملت شيئًا عظيمًا غير المعتاد، إذ سكبت الطيب على رأسه وجسده، ودهنت قدميه ومسحتهما بشعرها. وبالرغم من وجود المتكئين، لكنها لم تبالِ برأيهم أو كلامهم، لأن هدفها فقط هو إكرام الرب. |
|