ونتاج حياته (أي قلبه) دنس وموت وفساد، فصار العيب كله يصدر من القلب، أي من الداخل وليس من الخارج، وبذلك تدنست روح الإنسان، فتولَّد حُزن وقلق وعدم سلام في أعماقه بسبب وجعه الداخلي، لأن الينبوع يُخرج مرارة، أي أن نبع حياته نفسه شرّ والخطية متجذرة فيه[19]، لا يستطيع ان يقتلعها لأنها حاملة سلطان الموت، لذلك صرخته إلى الله: قلباً نقياً أخلق فيَّ يا الله، وروحاً مستقيماً جدده في أحشائي.