رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القانون العام للموت قد تم إعلانه من قِبل الله الخالق عندما اعلن وصيته للإنسان قائلا:”لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ».“(تكوين17:2). الله لم يُرِد ولم يخلق الموت بالطريقة التي نقاسيها اليوم. دخل الموت الى العالم نتيجة الخطيئة الأولى لجدّينا آدم وحواء. لذلك“الموت هو أجرة الخطيئة” (رومية 23:6). ولكن هل لسلطة ذلك الحكم يمكن ان تقل قدرها اذا ما كان هناك استثناء لها قد تم صنعه؟. ان القديس بولس الرسول قد أكد لنا:” نَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِد”..” فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ”..” لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً”(رومية 17:5و18و19). ولكنه أيضا أوضح لنا ان هناك تبرير او خلاص او استغناء: “فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!“..”هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ.“..” هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا.” هنا لم ينكر بولس الرسول قوة عظمة الخالق لكي يهب ذلك الاستثناء او التبرير. حسب القانون وسلطتة حكم على الجنس البشري جميعا بالموت بما فيهم القديسة مريم ولكن بنعمة عظيمة وقوة فريدة وبإستحقاق موت وقيامة ابنها يسوع المسيح وانتصاره على الموت وقاها من تبعات الخطيئة الأولى فكان تعليم الكنيسة الكاثوليكية التي تحدد ان مريم العذراء وحدها وُجدت منزهـة عن هذه الخطيئة فهى التى دخلت العالم وهى ممتلئة نعمة وذلك منذ لحظة الحبل بها من أبويها. وهذه النعمة الخاصة قد أُعطيت لها بصفة فريدة وإستثنائية نظرا لإستحقاقات ابنها المسيح الفادي فلكي يتجسد ويصير إنسانا كاملا كان لا بد له من طبيعة إنسانية كاملة غير ملوثة بالخطيئة، لذلك وجب أن تكون تلك الأم التى سيأخذ منها طبيعته البشرية طاهرة بريئة من كل دنس الخطيئة ومن هنا نتج ضرورة منح العذراء بالرغم من كونها حُبل بها طبيعيا كأي إنسان بشري، إمتيازا خاصا يحررها من الخطيئة الأصلية التى يتوارثها الجنس البشري وهكذا تكون العذراء قد تمتعت بالنعمة المبررة وهى بعد في أحشاء أمها وهى حالة النعمة التى تمتع بها الإنسان الأول في لحظة خروجه من يد اللـه. صلاة: أيها المخلّص الإلهي بسبب انك اتخذت جسدا بشرياً لكي تحطم قانون الخطيئة المميت وتحقق بعظمة موتك على الصليب وقيامتك المجيدة هزيمة ذلك الموت في كل مكان وزمان ووهبتنا حياة جديدة وتطهيراً وأعدتنا لصورتنا الأولى كما أرادها الله للإنسان، فساعدنا يا رب كي نحتفظ بتلك النعمة حتى نستحق المثول امام عرشك الإلهي في السماء. آمين. اكرام: احتفظ بنسخة من الكتاب المقدس في بيتك واقرأه وتأمل بمعانيه نافذة: يا كرسي الحكمة صلي لاجلنا يتلى سر من اسرار المجد -طلبة العذراء المجيدة |
|