رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في بعض الثقافات عندما يموت أحدهم يغسلونه ويغلفونه بحسب قدراتهم المادية! فهناك مَن يجبرون الجثمان على ارتداء الجلابية ذات الملاليم أو البدلة الفاخرة! ولكن يظل داخل أفخر الملابس وأرخصها، جسد ميت قريب من التحلل والفساد!! صديقي.. من فضلك، لا تفخر ولا تفتخر بأخلاقك الراقية على الآخرين فكلها ما إلا بدلة لجسد ميت!! قال الكتاب المقدس.. أننا في نظر الله أموات بالذنوب والخطايا نحن أموات.. عندما تُخلع سُترتنا عنَّا سنظهر بأحقر الصفات وأنجسها!! عندما نختفي عن عيون الناس، سنرتكب أبشع وأقذر ما يمكن فعله عندما تُتاح لنا الفرصة لنزوغ منه، تبارك اسمه لا نتأخر عن ذلك!! نحن نخاف من الله ونتحاشاه ونتجنبه! نفعل ما "نظن" أنه في احتياج له، حاشا لا عن حب فيه، بل خوف منه، رعبًا من عقابه، وعذابه! نحن في أعماقنا، لا نريده أن يملك علينا! نحن نكرهه! لا نحبه من أعماق قلوبنا! ولكن مُجبرين عليه ومُجبرين على الحياة معه لأنه القوة والقوى العظمى!! نحن نعاني من قلب فاسد، يحب الشر، ويجري وراءه. نحن موتى، نعاني من موت، وانفصال عن الله نحن كذلك لأننا أمــــــــــــــوات! المسيح مــــــات مصلوبًا وقـــام منتصرًا على المـــوت المسيح مـــــات ليموت المــــــــوت!! ليحيي كل الأمـــوات، الذين يتعلقون به ليعيدنــــــا أحياء لله، الذي متنا، وانفصلنا عنه. ليعيد لنا القلب الحي الذي يبغاه ويريده عن حب لا خوف وعندما نعود إليه بالوسيط الوحيد يسوع المسيح لا نعود عبيد بل أبناء، عندما نعود من موتنا نحبه بل نعشقه من قلوبنا الحية المقامة من الأموات نعود بدالة البنين لا بأخلاق العبيد فلا حاجة لفروض تحدد علاقة الآب ببنيه سيخرج الصلاح.. حب في الله وبقوة ممنوحة منه وأنت يا مَن تشابهني بأخلاقك الفاسدة لا سبيل لك إلا في المسيح هو الوحيد الذي يغير إلى التمام! فالمسيح جاء لأمثالي الفاسدين الشاعرين بخيبة أمل في أي صلاح يخرج منهم! يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ». (مرقس 2: 17) |
|