منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 06 - 2023, 05:33 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

مَنْ أنتِ يا بنتي






مَنْ أنتِ يا بنتي ؟!




فجاءت (راعوث) إلى حماتها فقالت مَنْ أنتِ يا بنتي؟
فاخبرتها بكل ما فعل لها الرجل
( را 3: 16 )


ما أجمل كلمات نُعمي وهي تسأل راعوث "مَنْ أنتِ يا بنتي؟" فقد تغيرت راعوث. إن راعوث التي تقف أمامها الآن ليست هي راعوث التي تركتها الليلة الماضية ونزلت إلى البيدر. فنحن لا يمكن أن نكون مع الرب ونبقى على ما نحن عليه، بل متى نكون في محضره فلا بد أن نتغير إلى صورته. لكنني لا أظن أن هذا ما كانت تقصده نعمي. فهي تعلم أن بوعز وليّ، وهي قد أرسلت إليه راعوث حتى تجد راحة، وهي تعلم ماذا يفعل الولي الأمين، فرأت في راعوث العروس المختارة لبوعز. وكانت نعمي تنتظر راعوث كعروس بوعز لا كراعوث الموآبية، لذلك فسؤالها يعني: هل أصبحتِ يا بنتي واحداً مع بوعز؟ هل وجدتِ راحة بجواره؟

إنه سؤال فاحص للضمير والقلب في راعوث، فمن كانت، وبماذا تُجيب على سؤال حماتها؟ عند نفسها كانت لا تزال الأرملة المسكينة الفقيرة، وإن كان لديها شيئاً حسناً للتكلم به فهو كله من عند بوعز. وهكذا تتحول أفكارها مرة أخرى عن ذاتها وتتجه نحو بوعز، فتذكرت صلاحه وقوته، كلماته ووعوده "فأخبرتها بكل ما فعل لها الرجل". واستطاعت أن تُري حماتها هذه الستة من الشعير، فقد كان هذا بعضاً من غناه، وكان لنعمي أن تشارك راعوث في ما حصّلته منه.

فهمت نعمي الموقف، فقد أصغت إلى كنتها وما قالت، وفهمت أيضاً ما لم تقله راعوث. لقد رأت أن ما أتت به كان ستة من الشعير وليس سبعة. إذاً لم تَنَل راعوث بعد الراحة المنشودة. فما المكيال السابع سوى بوعز نفسه. وقد فهمت حماتها بحنكتها لماذا؟ فكل مسيحي لا بد وأن يكون أولاً قد فهم اختبارياً صراع رومية7. ومع ذلك، فمهما كانت خيبة الأمل عند نعمي، فقد وجدت عزائها في أنها رأت تقدير بوعز لثقة راعوث التي وضعتها فيه.

ومن المؤكد أن الرب يلاحظ كل التطلعات الروحية، حتى ولو كانت من أضعف مؤمن، وهو يقدرها كثيراً عندما يكون لسان حال صاحبها "فإني أُسر بناموس الله بحسب الإنسان الباطن" ( رو 7: 22 ). ويزداد تقديره لها عندما تتجه تطلعاتها إلى شخصه بإخلاص. فمتى أظهرنا مثل هذه الرغبة، فإنه لا بد أن يعطينا البرهان المؤكد على اهتمامه بنا، وأنه لا بد أن يتداخل بنفسه في هذه المشكلة.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أجابها بحنان هامساً أنتِ بنتي
هنالك اوطان تنتج كل مبررات الموت وتنسى ان تنتج شفرات حلاقة.
وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً"
"وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا "
لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتاً أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَباً أَوْ أُمّاً أَوِ إمْرَأَةً


الساعة الآن 12:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024