رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ ( لوقا 23: 34 ) «يا أبتاه، اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون» ... هذه هي العبارة الأولى التي نطق بها سَيِّدنا المعبود مِنْ على الصليب. نطق بها – تبارك اسمه – في الوقت الذي كان يقوم فيه العسكر الرومان بعملية الصلب؛ يدقون المسامير المُرعبة في يديه ورجليه. لقد كانت لحظات عذاب جسدي ونفسي أليم يفوق الوصف، ومع هذا لم ينطق بكلمة صراخ من الألم، ولا بكلمة لعن على هؤلاء المتسببين في هذا الألم المُبرح، بل بهدوء صلى لأجل قاتليه عديمي الرحمة. فيا للكمال! ويا للجمال! ويا للسمو! إن الرقة والمحبة وهدوء النفس التي بَدَت من المسيح لهيَ صفات تناقض بكيفية عجيبة القسوة والكراهية اللتين كانتا في قاتليه، وهي تقدم لإيماننا صورة للمحبة الكاملة التي تُشرق على كل العصور وإلى الأبد. |
|