منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 06 - 2023, 02:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,461

العمل المؤثر






العمل المؤثر




قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ كُلَّ مَا يَعْمَلُهُ اللَّهُ أَنَّهُ يَكُونُ إِلَى الأَبَدِ..
وَأَنَّ اللَّهَ عَمِلَهُ حَتَّى يَخَافُوا أَمَامَهُ
( جامعة 3: 14 )




في سفر الجامعة 3: 14 يقول سليمان الحكيم «قد عرفت أن كل ما يعمله الله أنه يكون إلى الأبد. لا شيء يُزَاد عليه، ولا شيء يُنقَص منه، وأن الله عمله حتى يخافوا أمامه» ـ أي لكي يتَّقوه. إن الله عمل هذا العمل، الذي لا شيء يُزاد عليه، ولا شيء ينقص منه، والذي يكون إلى الأبد، لكي يخافوا أمامه. فنتيجة هذا العمل هو التقوى.

نتذكَّر أنه عندما كان المسيح على الصليب، وكان اثنان مُذنبان مصلوبين معه، ظهرت بشائر نتائج هذا العمل الذي عمله الله، في ذلك اللّص الذي صرخ إليه تائبًا. وربما لا توجد صورة لعمل النعمة العجيب وللتغيير الفجائي السريع أوضح ولا أروع من تلك التي نراها عندما كان المسيح يقاسي آلام الصليب الرهيبة. فبينما كان المسيح مصلوبًا، إذا بنعمة الله تعمل في قلب واحد من اللصين اللذين صُلبا معه. ونحن نعرف أن اللصين كانا في البداية يُعيِّرانه. لكن النعمة وصلت إلى أحدهما، فانتهر زميله قائلاً له هذه الكلمات العجيبة: «أوَ لاَ أنت تخافُ الله؟» ( لو 23: 40 ).

عجبًا؛ أَ تستطيع نعمة الله في وقت مثل هذا، ومع شخص مثل هذا، وفي ظروف كهذه أن تنتج في إنسان أثيم مخافة الله؟! تلك الظروف التي فيها كل تلاميذ المسيح هربوا، وكان المسيح فيها في مشهد الهوان والضعف؛ لا يعمل معجزة، ولا يَعِظ عظة، بل كان مُعلَّقًا مصلوبًا كمذنب مُدان!

لعل اللص شدَّه أن يرى في المسيح أكمل مثال للأخلاق النبيلة في مواجهة مع أبشع الصفات وأحط المبادئ الحقيرة، مما جعله يقرّ بأن المسيح لم يفعل شيئًا ليس في محله. لكن العمل نفسه قاده إلى ما هو أعمق؛ «أوَ لاَ أنت تخافُ الله؟» نعم فإن الله عمل هذا العمل حتى يخافوا أمامه. وهكذا يستطرد اللص قائلاً لزميله: «أوَ لا أنت تخاف الله ... أمَّا نحنُ فبعدل، لأننا ننالُ استحقاق ما فعلنا، وأما هذا فلم يفعل شيئًا ليس في محلهِ» ( لو 23: 40، 41).

ومن وقتها فإن ما لا يُحصى من الملايين في كل بقاع الأرض امتلأت قلوبهم بمخافة الرب عندما رأت عيون إيمانهم المسيح المصلوب، وهو يقوم بهذا العمل الذي عمله الله حتى يخافوا أمامه!

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المنبر مش محتاج نجوم
أثناسيوس هو المنبر الأعظم
الخدمة ليست كلمة علي المنبر
بين المنبر والمقعد
المنبر


الساعة الآن 12:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024