رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"حتى متى يا رب أدعو وأنت لا تسمع؟! أصرخ إليك من الظلم وأنت لا تخلص؟! لِمَ تريني إثمًا وتبصر جورًا، وقدّامي اغتصاب وظلم، ويحدّث خصام وترفع المخاصمة نفسها؟! لذلك جمدت الشريعة، لا يخرج الحكم البتّة، لأن الشرّير يُحيط بالصدّيق، فلذلك يخرج الحكم معوجًا" [2-4]. إن كان رجال الله في كل العصور صرخوا إلى الرب من أجل ما يرونه في الأشرار الظالمين كعابثين في الأرض، بينما يعيش الأبرار في ضيق ومرارة، لكنهم إذ قدّموا أفكارهم وقلوبهم منفتحة أمام الرب ازدادوا في عيني الله كرامة، أما من ينظر هذا الحال ويستسلّم لأفكار الشك من جهة رعاية الله وتدبيره للعالم فتُصاب نفسه بمرض. وكما يقول القديس أغسطينوس: [إن الكتاب المقدس يُقدّم المزمور السابع والثلاثين كعلاج مناسب لمن أُصيبت نفسه بهذا المرض. في اختصار يؤكّد هذا المزمور أن الأشرار يعيشون كالعشب على هامش السطح، يظهرون ناجحين في شتاء هذا العالم، لكن الصيف قادم فيجفّون ويحترقون إذ لا جذور لهم في أعماق التربة. |
|