منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 06 - 2023, 12:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

دانيال النبي | الرؤيا وتفسيرها



تفسير الرؤيا:

"وكان لما رأيت أنا دانيال الرؤيا، وطلبت المعنى،
إذ بشبه إنسان واقف قُبالتي.
وسمعت صوت إنسان بين أولاي، فنادى وقال:

يا جبرائيل فَهِّم هذا الرجل الرؤيا" [15-16].
اشتهى دانيال النبي تفسير الرؤيا بصورة أكمل، فقد عرف القليل، لكن لنفعه ولنفع الكنيسة ككل اشتهى أن يبحث عن المعنى، وقبل أن يسأل رأى "شبه إنسان" [15]؛ غالبًا ما يكون كلمة الله قبل التجسد الذي له سلطان أن يأمر رئيس الملائكة جبرائيل لكي يفسر له الرؤيا [16]. وكأن الله الذي يعرف خفايا القلب، إذ يرى الداخل مشتاقًا نحو الحق يقدمه له بفيضٍ، ويطلب من خدامه السمائيِّين أن يكشفوا له بعض الأسرار الخفية.
"فجاء إلى حيث وقفت،
ولما جاء خفت وخررت على وجهي.
فقال ليّ: افهم يا ابن آدم.
إن الرؤيا لوقت المنتهى.
وإذا كان يتكلم معي كنت مُسبَّخَا (في نومٍ عميقٍ) على وجهي إلى الأرض،
فلمسني وأوقفني على مقامي.
وقال: هأنذا أُعرفك ما يكون في آخر السخط.
لأن لميعاد الانتهاء" [17-19].
يبرر القديس جيروم دعوة دانيال "ابن آدم" بقوله: [إذ رأى حزقيال ودانيال وزكريا أنفسهم إنهم غالبًا ما كانوا في صحبة ملائكة، كانوا دائمًا يُذكرون بضعفهم حتى لا يرتفعوا بالكبرياء، ويظنوا إنهم يشاركون في طبيعة الملائكة أو كرامتهم. لذلك كانوا يُدعون كأبناء البشر (أبناء آدم)، ليتحققوا إنهم ليسوا إلاَّ كائنات بشرية].
إذ اقترب رئيس الملائكة من دانيال سقط النبي في رعبٍ. ولعل دانيال اكتشف خطورة الرؤيا، واهتمام الله بكشف أسرارها له عن طريق رئيس الملائكة، فاستقبل هذا التفسير في خوفٍ ومهابةٍ. وقد سجل لنا ذلك كي لا نستهين بالرؤيا أو نستخف بتفسيرها، بل يلزم أن تستعد أذهاننا كما حياتنا للتعرف عليها بروح الاجتهاد والجدية. أوضح الملاك له أن هذه الرؤيا "لوقت المنتهى" [17]، أي تخص المستقبل. هنا ربما يقصد إتمامها في أيام أنتيخوس وبالأكثر قُبيل مجيء المسيح الأخير. أنه يؤكد أن الرؤيا ستتحقق حتمًا وبالتمام، ولكن في الوقت المناسب والمحدد لها.
أقامه رئيس الملائكة من نومه العميق، ليتقد ذهنه بالمعرفة، وطمأنه، كما أكد له هلاك هذا القرن الصغير. قيل أن أنطيوخس قد مات شر ميتة، حيث كان الدود يضرب في جسمه مثل هيرودس أغريباس الأول (أع 12). وهكذا سيُضرب أيضًا ضد المسيح وتهلك مملكته.




"أما الكبش الذي رأيته ذا القرنين فهو ملوك مادي وفارس.
والتيس العافي ملك اليونان، والقرن العظيم الذي بين عينيه هو الملك الأول.
وإذ انكسر وقام أربعة عوضًَا عنه،
فستقوم أربع ممالك من الأمة ولكن ليس في قوته.
وفي آخر مملكتهم عند تمام المعاصي يقوم ملك جافي الوجه وفاهم الحيل.
وتعظم قوته، ولكن ليس بقوته.
يُهلك عجبًا وينجح ويفعل ويُبيد العظماء وشعب القديسين.
بحذاقته ينجح، أيضًا المكر في يده،
ويتعظم بقلبه، وفي الاطمئنان يُهلك كثيرين،
ويقوم على رئيس الرؤساء وبلا يد ينكسر" [22-25].
سبق لنا شرح ما ورد في العبارات السابقة. هنا يؤكد رئيس الملائكة لدانيال معنى الكبش والتيس، نازعًا أدنى شك من جهة تفسيرهما.
هنا يدعو أطيوخس ملكًا جافي الوجه، أي أنه ملك ذو وجهٍ قاسٍ لا يلين، كما يدعوه فاهم الحيل أو الأحاجي، لأنه كان بارعًا في الخداع.
تنبأ دانيال النبي عن أنطيخوس قائلًا: أنه بالسلام أو الاطمئنان يُهلك كثيرين [25]، وقد تحقق ذلك عندما أرسل قائده ومعه 22000 رجلًا إلى أورشليم كإرسالية سلام. وكان هؤلاء الجنود يدخلون ويخرجون حتى اطمأن لهم اليهود، وكان الرجال يُعاملون الشعب بلطف شديد، فلم يتشككوا في أمرهم. وفي يوم السبت إذ كان اليهود يعبدون في الهيكل صدرت الأوامر بقتلهم جميعًا، فقُتل الآلاف، وهكذا بالاطمئنان أهلك كثيرين.
تنبأ أيضًا دانيال النبي عن قيامه ضد رئيس الرؤساء وانكساره بغير يد بشرية [25]، وقد تم ذلك حين قاوم أنطيوخس أبيفانس الله نفسه، رئيس الرؤساء وملك الملوك. وبقي هكذا لمدة أكثر من 6 سنوات (2300 يومًا). قاومه المكابيُّون، وعلى أيديهم تطهَّر الهيكل وتحققت النصرة عليه. سمع أن اليهود تحت قيادة المكابيِّين قد أزالوا تمثال جوبتر أوليمبياس من الهيكل الذي وضعه بنفسه هناك، فثار جدًا وجمع جيشًا ضخمًا وقرر إبادة الجنس اليهودي تمامًا، لكنه أصيب بألم حادٍ جدًا في أحشائه، ومات حالًا من شدة الألم، وهكذا هلك بسماحٍ إلهي دون استخدام يد بشرية.




"فرؤيا المساء والصباح التي قيلت هي حق.
أما أنت فاكتُم (اختم على) الرؤيا لأنها إلى أيام كثيرة.
وأنا دانيال ضَعفت ونحلت أيامًا، ثم قُمت وباشرت أعمال الملك.
وكنت متحيِّرًا من الرؤيا ولا فاهم" [26-27].
بقوله: "فرؤيا المساء والصباح التي قيلت هي حق" [26]، يعني أن الرؤيا هي حق بوجهها المظلم حيث الضيقة الشديدة، ووجهها المشرق حيث يُعلن الله عن نصرة شعبه.
لم يحتمل دانيال الرؤيا فصار مريضًا غير قادرٍ على مفارقة الفراش وذلك إلى أيام. ولكنه كان مرتعبًا مما سيحل بالكنيسة سواء في عهد أنطيوخس أو ضد المسيح.
لكنه كما يقول القديس جيروم : [قام ليباشر أعمال الملك، فيعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله (لو 20: 25).
على أي الأحوال لم يُدرك دانيال كل أسرار الرؤيا، ومستقبل ختومها مع الأزمنة، إذ يقول: "كنت متحيِّرًا من الرؤيا ولا فاهم" ].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
دانيال النبي | مقدمة عن الرؤيا
دانيال النبي | اضطرب دانيال جدًا بخصوص هذه الرؤيا
دانيال النبي | تفسير الرؤيا
دانيال النبي | تاريخ الرؤيا
دانيال النبي | من التاريخ إلى الرؤيا


الساعة الآن 06:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024