رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جَميعُ الَّذينَ جاؤوا قَبْلي لصّوصٌ سارِقون ولكِنَّ الخِراف لم تُصْغِ إِلَيهم. تشير عبارة "جَميعُ الَّذينَ جاؤوا قَبْلي لصّوصٌ سارِقون " إلى كلّ مَن جاء خارجًا عنّ المسيح. ويعق القديس أوغسطينوس "جاء الأنبياء قبل مجيئه، فهل كانوا لصُوصا وسارقين؟ لا، أبدًا. لأنّهم لم يأتوا خارجًا عن المسيح بل كانوا معه. أرسلهم أمامه مثل المرسلين، أمّا مَن جاء خارجًا عنه، فهم على العكس لصُوص وسارقون، لأنّهم لم يأتوا إلاّ لينهبوا ويُميتوا"(المقالة رقم 45 عن إنجيل القدّيس يوحنّا). أمّا عبارة " جَميعُ " فتشير إلى من قال عنهم سابقًا مَن يَتَسَلَّقُ إِلَي الحَظيرَةَ مِن مَكانٍ آخَر فهُو لِصٌّ سارِق" (يوحنا 10: 1). أمَّا عبارة " لصّوصٌ سارِقون" فتشير إلى مَنْ يسرقون علانية وبوضوح. وهؤلاء هم الأنبياء الكذبة وكل القيادات اليهودية الرافضة للمسيح والذين يدعون تزويد الناس بمعرفة الأمور الدينية وبالخلاص بوسائلهم الشخصية ويطلبون في الواقع منفعتهم الشخصية وليس منفعة القطيع، لذا فإنهم ذئاب خاطفة يحجبون تعليم الله ويبدِّلون وصايا الله بتقاليد الناس ويجذبون الناس إلى الضلال والهلاك لا إلى الله (أعمال 20: 28-30). فهم وُجدوا قبل المسيح وما زالوا موجودين، ويتوجب على الكنيسة أن تميّزهم وتدل المؤمنين على ضلالهم. ويعلق القدّيس اللاهوتي توما الأكوينيّ " الراعي الصالح يسهر على مصلحة قطيعه، أمّا الراعي السيّئ فيبحث عن مصلحته الخاصّة. هذا ما قاله النبيّ:" وَيلٌ لِرُعاةِ إِسْرائيلَ الَّذينَ يَرعَونَ أَنفُسَهم. أَلَيسَ على الرُّعاةِ أَن يَرعَوا الخِراف؟" (حزقيال 34: 2)." (شرح لإنجيل القدّيس يوحنّا 10). أمَّا عبارة "ولكِنَّ الخِراف لم تُصْغِ إِلَيهم" فتشير إلى الخِراف الذين يعرفون انهم دجالون وذئاب في ثياب حملان ولذا فلا يتبعونهم. أمَّا عبارة "سارِقون" فتشير إلى الفريسيين الذين ورد ذكرهم في الفصل السابق مع شفاء الأعمى منذ مولده الذي شفاه يسوع (يوحنا 9: 1-40)، فقد أخرجه الفريسيون خارج الجماعة لكنه دخل بإيمانه لحَظيرَةَ الخِراف التي راعيها هو الرب يسوع. واليهود طردوا هذا الإنسان البسيط لأنه آمن بالمسيح. فهم رعاة فاسدون كما تنبيا عنهم الأنبياء ارميا (1:23-6، وحزقيال 34، والنبي زكريا 11). أمَّا عبارة " لم تُصْغِ إِلَيهم" فتشير إلى التلاميذ الحقيقيين الذين يميزون صوت الراعي (يوحنا 3: 31-34) مثل سمعان الشيخ وحنة النبية وزكريا والتلاميذ والرسل السبعين وبعض الشعب بل وجنود الهيكل أيضًا (يوحنا 7: 45، 46). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أمَّا من كان في المسيح فلا يكون خارجًا |
صُلب خارجًا كمدين فلا نخجل نحن من طردنا خارجًا |
خادم يسوع المسيح لا يملك شيئًا خارجًا عن يسوع المسيح |
بلاسيلا، هلم خارجًا |
كفاية موت قوم هلم خارجًا 🖤 |