رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عرش ملوكي: تعجَّب حزقيال النبي حين رأى العظام الجافة قد صارت جيشًا عظيمًا جدًا جدًا (حز 37: 10). إنَّها رؤية كل يوم حيث يُقيم السيِّد المسيح من الضعفاء الجهَّال المُزدرى بهم برجًا عظيمًا يأوي القطيع ويحميه من الذئاب الخاطفة، وأكمة عظيمة لا تقدر الحيَّة أن تزحف عليها لتضرب بأنيابها في عقب أولاد الله، وعرشًا ملوكيًّا يتربَّع عليه ملك الملوك ليملك على بنت أورشليم السماويَّة، كنيسته المقدَّسة. * الآن من الواضح أنَّه لا يقدر أحد في كل العالم أن يخيفنا أو يخضعنا نحن الذين نؤمن بيسوع. بالرغم من أنَّه تُقطع رؤوسنا ونُصلب ونُطرح للوحوش المفترسة ونُقيَّد، ونُحرق، ونحتمل كل نوع آخر من العذاب، فإنه من الشاهد أنَّنا لا ننكر قانون إيماننا. كلَّما اُضطهدنا ازداد عدد الذين يقبلون الإيمان ويصيرون عبدة الله باسم يسوع. وذلك كما يقطع أحد أغصان الكرمة المثمرة، فإنها تنمو مرَّة أخرى، وتنبت فروعًا أخرى مثمرة، هكذا يحدث مع المسيحيِّين، فإن الكرمة مغروسة بالله والمسيح هو مخلِّص شعبه. لكن بقيَّة النبوَّة ستتحقق في المجيء الثاني. يقول النبي ميخا: "في ذلك اليوم يقول الرب: أجمع الظالعة (المرضضة) وأضم المطرودة والتي رفضتها". هذا يُشير إلى أنَّه ليس لكم الكلمة الأخيرة عندما أنتم وكل الشعب الآخر الذي له السلطان أرادوا طرد كل مسيحي ليس فقط من ممتلكاته، بل وحتى من العالم كله، إذ لا تسمحون لإنسان مسيحي أن يعيش. القديس يوستين الشهيد وَأَجْعَلُ الظَّالِعَةَ بَقِيَّةً، وَالْمُقْصَاةَ أُمَّةً قَوِيَّةً، وَيَمْلِكُ الرَّبُّ عَلَيْهِمْ فِي جَبَلِ صِهْيَوْنَ مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ. [7] وَأَنْتَ يَا بُرْجَ الْقَطِيعِ أَكَمَةَ بِنْتِ صِهْيَوْنَ إِلَيْكِ يَأْتِي، وَيَجِيءُ الْحُكْمُ الأَوَّلُ، مُلْكُ بِنْتِ أُورُشَلِيمَ. [8] إذ يعود لأورشليم بهاء أعظم وقوة، تصير أشبه ببرجٍ عالٍ، منه يرعى الراعي الصالح قطيعه. * "وأنت يا برج، راعي ابنة صهيون القائم، سيأتي زمانك". تُشير هذه الكلمات إلى صدقيا الملك الكافر، هذا الذي يدعوه النبي برجًا، لأن شعب يهوذا استقرَّ تحت ظلِّه، ويدعوه راعيًا بسبب تدبيره للمملكة، ويدعوه قاتمًا بسبب خطأ الوثنيَّة التي التصق بها. مرَّة أخرى في المعنى الرمزي لكلماته يدعو الشيطان راعيًا قاتمًا، فإنَّه بطريقة رمزيَّة كان دائمًا يُهاجم ابنة صهيون تحت سماء قاتمة. وإذ يصطادها يسحبها بعيدًا عن النور - حقًا فإن من يسلك بخبثٍ يكره النور. لكن مؤخَّرًا رئيس أورشليم الرمزيَّة السامي الشرعي حطَّم هذا الطاغية بمجيئه حيث سحب الراعي القاتم بعيدًا . القديس مار أفرام السرياني |
|