الْمُبْغِضِينَ الْخَيْرَ وَالْمُحِبِّينَ الشَّرَّ،
النَّازِعِينَ جُلُودَهُمْ عَنْهُمْ وَلَحْمَهُمْ عَنْ عِظَامِهِمْ. [2]
إذ يتسلل حب المال والطمع إلى القلب يفقد الإنسان بصيرته الداخلية وتمييزه، فيبغض الخير للآخرين ويشتهي لهم الشر.
أول سمة للظالمين هو بغض الخير وحب الشر، يعاملون الفقراء كآكلي اللحوم cannibals يقيمون ولائمهم بذبح الفقراء وطبخهم.
في سفر حزقيال يوبخ الله الرعاة الأشرار، قائلًا: "ويل لرعاة إسرائيل الذين كانوا يرعون أنفسهم. ألاَّ يرعى الرعاة الغنم... بشدةٍ وبعنفٍ تسلطتم عليهم. فتشتت بلا راعٍ، وصار مأكلًا لجميع وحوش الحقل وتشتت... هكذا قال السيد الرب: هأنذا على الرعاة، وأطلب غنمي من يدهم، وأكفهم عن رعي الغنم، ولا يرعى الرعاة أنفسهم بعد، فأخلص غنمي من أفواههم، فلا تكون لهم مأكلًا" (حز 34: 2، 4، 10).