*يُقال إن الله ينزل عندما يتنازل ليعطي اهتمامًا بالضعف البشري. هذا يلزم تمييزه خاصة بالنسبة لربنا ومخلصنا، هذا الذي إذ "لم يحسب خلسة أن يكون معادلًا لله، لكنه أخلى نفسه وأخذ شكل العبد" (في 2: 6-7)، بهذا نزل. فإنه "ليس أحد صعد إلى السماء إلاَّ الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء" (يو 3: 13) فإن الرب نزل، ليس فقط لكي يهتم بنا بل وأيضًا ليحمل ما هو لنا، إذ "أخذ شكل العبد"، ومع كونه هو نفسه غير منظور بالطبيعة، إذ هو مساوٍ للآب، إلاَّ أنه أخذ شكلًا منظورًا، إذ "وُجد في الهيئة كإنسانٍ" (في 2: 7) .
العلامة أوريجينوس