رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَجَاءَ إِلَيْهِ كُلُّ إِخْوَتِهِ وَكُلُّ أَخَوَاتِهِ وَكُلُّ مَعَارِفِهِ مِنْ قَبْلُ، وَأَكَلُوا مَعَهُ خُبْزًا فِي بَيْتِهِ، وَرَثُوا لَهُ وَعَزُّوهُ عَنْ كُلِّ الشَّرِّ الَّذِي جَلَبَهُ الرَّبُّ عَلَيْهِ، وَأَعْطَاهُ كُلٌّ مِنْهُمْ قَسِيطَةً وَاحِدَةً، وَكُلُّ وَاحِدٍ قُرْطًا مِنْ ذَهَبٍ [11]. أظهر أصحابه ومعارفه أن مقاومتهم له كانت عن جهلٍ, إذ وجههم الرب إلى الحق خضعوا من كل القلب بإخلاص, واعترفوا بخطأهم, وجاءوا بتقدمات لأيوب رجل الله. واضح من هذا النص أن إخوته وأخواته لم يأتوا إليه طوال فترة تجربته، مما جعل التجربة أكثر مرارة. فإنه حتى أقرب من له لم يقتربوا إليه لتعزيته ومساعدته (راجع أي 19: 13-14). قدم كل شخص له قطعة من الفضة؛ جاءت في الترجمة السبعينية "قدم حملًا". كانت عادة قديمة أن يقدم الأصدقاء هدايا لمن خرجوا من ضيقة، كما حدث مع حزقيال (2 أي 32: 23). لا يزال في بعض مناطق الشرق عندما يسقط إنسان في ضيقة يفتقده أصدقاؤه وأقرباؤه ويقدمون له هدايا ليعوضوه عما فُقد منه ويسندوه في ضيقته، وكتعبيرٍ عن اشتياقهم للعودة إلى ما كان عليه من ازدهار. يري البابا غريغوريوس (الكبير) أن إخوة أيوب وأخواته الذين استخفوا بأيوب أثناء محنته رجعوا إليه يقدمون هدايا عندما رد الرب سبيه، هؤلاء يشيرون إلى اليهود الذين استخفوا بالسيد المسيح عند آلامه وصلبه ولم يؤمنوا، فإنه إذ يأتي إيليا في آخر الأيام يرد الكل إليه (رو 11: 25-26). |
|