![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() نَفَسُهُ يُشْعِلُ جَمْرًا، وَلَهِيبٌ يَخْرُجُ مِنْ فَمِهِ [21]. استخدم ذات الوصف الشعري عند الحديث عن غضب الله (مز 18: 8). * ما هو هذا الذي يدعوه جمرًا إلا أذهان الناس الفاسدين، الملتهبة بالشهوات الأرضية؟ إنهم يكونون على نارٍ عندما يطلبون أي أمرٍ زمنيٍ، بالتأكيد لأن اشتياقاتهم التي لا تسمح لأذهانهم أن تكون في هدوء واتزان تلهبهم. نسمة لوياثان تلهب الجمر عندما تقوي اقتراحاته السرية عقول البشر نحو الملذات الشريرة. إن نسمته أشعلت البعض بمشاعل الكبرياء، وآخرين بالحسد، وآخرين بالشهوة، وآخرين بالطمع. ألهب مشعل الكبرياء في ذهن حواء، عندما اقترح عليها أن تستخف بكلمات وصية الرب. وأشعل ذهن قايين بلهيب الحسد عندما حزن لقبول ذبيحة أخيه، حتى بلغ إلى ارتكاب خطية قتل الأخ. أشعل قلب سليمان بمشاعل الشهوة، هذا الذي غلبه بمحبة النساء، وقادته إلى عبادة الأصنام، ونسي تقديم الكرامة اللائقة بخالقه عندما اجتذبته ملذات الجسد. أيضُا ألهب ذهن أخآب بحب الطمع عندما حثه- في تعجلٍ- أن يطلب كرم الغير، ودفعه هذا إلى جريمة القتل. لهيب الفم بالحق هو بعينه تقديم اقتراح سري. البابا غريغوريوس (الكبير) |
![]() |
|