رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَإِذَا قُلْتَ إِنَّكَ لَسْتَ تَرَاهُ، فَالدَّعْوَى قُدَّامَهُ، فَاصْبِرْ لَهُ [14]. يطالب أليهو أيوب أن يثق في الله. هنا يبدو أنه يشير إلى ملاحظة قدمها أيوب (أي 23: 8)، حيث قال إنه لم يقدر أن يقترب إلى الله، ولا أن يقدم قضيته إليه. ذهب شرقًا، وغربًا، وشمالًا، وجنوبًا، ولم يستطع أن يراه، ولا وجد فرصة لعرض قضيته أمامه. هنا يوضح أليهو أن بالحقيقة الله غير منظور، لكن هذا لا يعني أنه لا يبالي بشئون البشر، أو أنه لا يستحق أن نثق فيه ونحبه. فالله يهتم بالبشرية ويقضي بالعدل والبرّ، وكل الأمور مكشوفة أمامه. يليق بنا أن ننتظر في صبرٍ، فهو يقضي حتمًا في الوقت المناسب. * "لأن الرب لا يرغب أن يتطلع على الأخطاء، إذ هو القدير، يلاحظ كل الذين يمارسون أعمالًا ضد الناموس ويخلصني. إنك تترافع أمامه إن استطعت أن تسبحه، الأمر الممكن حتى الآن (راجع أي 35: 13 -14). فإن الرب ليس فقط لا يريد أن يفحص الأخطاء، وإنما لا يرغب حتى في التطلع إليها، كما يقول نبي آخر: "أنت يا من لك عينان أطهر من أن تنظرا إلى الشر، ولا تقدران أن تطلعا على الخطأ"... ها أنتم ترون أية عناية إلهية هذه! أية حماية! أي حنو هذا! فإنه لا ينتقم ولا يشمئز من الأعمال! القديس يوحنا الذهبي الفم |
|