رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَعَلَى أَصْحَابِهِ الثَّلاَثَةِ حَمِيَ غَضَبُهُ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوا جَوَابًا، وَاسْتَذْنَبُوا أَيُّوبَ [3]. لقد أدانوا أيوب، لكنهم عجزوا عن الإجابة على حججه بصفة عامة، وفي تبريره لنفسه. حقًا لقد جلسوا صامتين، لكنهم لم يغيروا أفكارهم من جهته، وفي نفس الوقت فشلوا في الرد عليه. ما أخطأ فيه أصدقاء أيوب هو عدم تمتعهم بروح الحنو مع إنسانٍ مُجرب متألم مثل أيوب. لقد اتهموه بالرياء وأنه شرير، ومع عجزهم عن إثبات ذلك لم يريدوا أن يتراجعوا. لقد بلغوا إلى النتيجة والحكم على إنسان مقدمًا قبل محاورته، ولم يكن في حوارهم هدف سوى تحطيمه تمامًا. لعل من سمات أليهو الرائعة، أنه وقد امتلأ قلبه حنوًا على أيوب، لكنه كوسيطٍ بين الطرفين، لم يأخذ موقف المحاباة لأيوب على حساب أصدقائه، بل برقةٍ وتعقلٍ أبرز خطأ الطرفين. لقد بدأ بأيوب حتى يعطي للأصدقاء الفرصة أن يقبلوا كلماته بجديةٍ،ٍ ويعيدوا تقييم حوارهم مع أيوب. |
|