شهادة ربنا
لاَ تَخْجَلْ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا
( 2تيموثاوس 1: 8 )
تشمل هذه الشهادة ثلاث حقائق عظيمة:
1- المسيح كان هنا.
2- المسيح ليس الآن هنا.
3- المسيح سوف يأتي ثانيةً.
ومن هذه الحقائق الثلاث تكوَّنت شهادة بطرس في يوم الخمسين في أعمال 2.
1- المسيح كان هنا: «أيها الرجال .. اسمعوا هذه الأقوال: يسوع الناصري رجلٌ قد تبرهن لكم من قِبَل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم تعلمون» ( أع 2: 22 ).
2- المسيح ليس الآن هنا: «هذا أخذتموه مُسلَّمًا بمشورة الله المحتومة وعِلمه السابق، وبأيدي أثَمَة صلبتموه وقتلتموه، الذي أقامه الله ناقضًا أوجاع الموت إذ لم يكن ممكنًا أن يُمسَك منه» ( أع 2: 23 ، 24).
3- المسيح سوف يأتي ثانيةً: «قال الرب لربي اجلس عن يميني» ( أع 2: 34 ).
ولقد شهد الرسول يوحنا بهذه الحقائق أيضًا في رؤيا 1.
1- المسيح كان هنا: «يسوع المسيح الشاهد الأمين» وذلك لأن الله أرسله، فأظهر محبته لنا «بهذا أُظهرت محبة الله فينا أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به. في هذا هي المحبة ليس أننا نحن أحببنا الله، بل إنه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارةً لخطايانا» ( 1يو 4: 9 ، 10).
2- ليس هو الآن هنا: «البكر من الأموات». وذلك لأن الناس رفضوه، وفي هذا ظهرت خطية العالم وعداوته «كان في العالم وكوِّن العالم به، ولم يعرفه العالم» ( يو 1: 10 ).
3- سيأتي ثانيةً: «رئيس ملوك الأرض» ( رؤ 1: 5 ). وذلك لكي يُقيم حقوقه بالقوة في مكان رفضه، ولكي يوقع الدينونة على العالم الذي رفض محبة الله التي أعلنها في بذل ابنه الوحيد، لا بل قابلها أيضًا بالعداوة. فنقرأ في 2تسالونيكي 1: 7 «وإيَّاكم الذين تتضايقون راحةً معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته».
ليتنا نشهد له بقوة في الفترة القصيرة الباقية «ارحموا البعض مُميزين، وخلِّصوا البعض مختطفين من النار مُبغِضين حتى الثوب المدنَّس من الجسد» (يه22، 23).