* كأنه يقول بوضوح: إن كنت أدنس عقلي بالفكر لن أقدر أن أكون وارثًا لذاك الذي هو مُوجد الطهارة. فإنه لا يكون لأي شيءٍ أي نفع إن لم يتزكَ في عيني الديان الخفي بالشهادة للطهارة. فإن كل الفضائل ترفع ذاتها في عيني الخالق بواسطة العون المتبادل، بمعنى أن فضيلة ما بدون الأخرى، تصير إما كلا شيء تمامًا، أو تصير أقل الفضائل. يلزم أن تُسند الفضائل بتحالفها معًا. فإن كان التواضع يتخلى عن العفة، أو العفة تترك التواضع أمام موجد التواضع والعفة، فما هو نفع العفة المتكبرة أو التواضع الدنس بالنسبة لنا؟