منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 04 - 2023, 03:27 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,673

أيوب | اتكاله على الله لا على غناه


اتكاله على الله لا على غناه

إِنْ كُنْتُ قَدْ جَعَلْتُ الذَّهَبَ عُمْدَتِي،
أَوْ قُلْتُ لِلإِبْرِيزِ: أَنْتَ مُتَّكَلِي [24].
لو أنه اعتمد على غناه وممتلكاته لوجد علة لسحب هذا كله من يده، فإنه قد ركز كل أحاسيسه ومشاعره ونياته على الخالق لا الخليقة، فلماذا سُحبت منه هذه البركات؟
* يحدث أن يوقف الإنسان رجاءه في الخالق ليحتل مكانه الرجاء في الخليقة.
ثبَّت ذاك الغني رجاءه في أمورٍ غير أكيدةٍ عندما قال: "يا نفسي، لكِ خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة. استريحي وكلي وأشربي وأفرحي" (لو 12: 19). لكن الصوت الذي من العلا انتهره قائلًا: "يا غبي، هذه الليلة تُطلب نفسك منك، فهذه التي أعددتها لمن تكون؟" (لو 12: 20)... فإن الله قائم إلى الأبد، وكل هذه الأمور عابرة. ما هذا إذن، أن نطير من القائم وحده، ونلصق أنفسنا بالأمور العابرة؟
البابا غريغوريوس (الكبير)


إِنْ كُنْتُ قَدْ فَرِحْت،ُ إِذْ كَثُرَتْ ثَرْوَتِي،
وَلأَنَّ يَدِي وَجَدَتْ كَثِيرًا [25].
يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن النصرة التي حققها أيوب البار أثناء تجربته لم تكن وليدة الساعة، لكنها ثمرة تداريب روحية عملية عاشها بالنعمة الإلهية حتى قبل حلول التجربة، منها تدربه على استخفافه بالبركات الزمنية والغنى الأرضي.
* هكذا كان الطوباوي أيوب، لو لم يكن قد درٌَب نفسه حسنًا قبل دخوله في الصراعات، لما أشرق هكذا في البهاء بهذه الصورة. لو لم يكن قد اختبر التحرر من الكآبة لتفوه بكلمات في اندفاع عندما مات أبناؤه. فكما كان قبلًا هكذا وقف أمام كل الهجمات، ضد دمار ثروته والخراب العظيم الذي حلّ به، وضد فقدانه أبنائه، ومواساة زوجته، والوباء الذي حلٌ بجسمه، وتوبيخات أصحابه، وشتائم خدمه له.
إن كنتم تريدون أن تروا أيضًا طرقه في الدرب (الروحي) اسمعوه يتحدث كيف كان يستخف بالثروة، قائلًا: "إن كنت قد فرحت لأن ثروتي كانت عظيمة، إن كنت قد جمعت الذهب في كميات ضخمة، إن كنت قد اتكلت على الحجارة الكريمة" (أي 25:31، 24 LXX). لذلك لم يرتبك عندما فقد هذه الأمور، لأنه لم يكن يشتهيها حين كانت لديه .
*كان أيوب غنيًا، لكنه لم يخدم شيطان الجشعmammon ، بل ملك على الغنى وسيطر عليه، فكان سيدًا لا عبدًا. لذلك قد ملك كل هذه الأمور كما لو كان وكيلًا على مال الغير، ليس فقط لا يغتصب من الغير، بل كان يقدم ما له للمحتاجين. وما هو فوق هذا حين كان لديه هذه المقتنيات لم تفرحه، إذ أعلن قائلًا: "إن كنت قد فرحت حين كانت ثروتي عظيمة" (أي 25:31)، ولا حزن عندما ذهبت منه .
القديس يوحنا الذهبي الفم
* يشتاق القديسون في هذه الرحلة التي يُرثي لها لذاك الظهور الذي لخالقهم الذي لا يستطيعون الآن التأمل فيه، فيحسبون كل ملء الحياة الحاضرة كما لو كان فقرًا. ليس شيء خارج الله يشبع العقل الذي بالحقيقة يسعى نحو الله.
غالبًا ما يحسب مثل هؤلاء الأشخاص الخيرات الوفيرة ثقلًا زائدًا، إذ يحملون في جديةٍ أشياء كثيرة، بينما هم مسرعون نحو وطنهم. لهذا يكرسون طاقتهم ليشاركهم أقرباؤهم المحتاجون...
لن يفرح المختارون بالخيرات الكثيرة، لأنه من أجل محبة الميراث السماوي يهبون ما في أيديهم ويوزعونه، ويستخفون به ويتخلون عنه.
البابا غريغوريوس (الكبير)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يعلن داود أن سبب تقواه هو اتكاله على الله
إذ فقد أيوب كل غناه وبلغ إلى أقصى الفقر
نحميا يضع اتكاله الكُلِّي على الله
القديس اثناسيوس و اتكاله على الله وصلاته إليه
أيوب فى غناه سمع عن الله


الساعة الآن 09:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024