منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 04 - 2023, 02:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,260

أيوب | لأَنِّي أَنْقَذْتُ الْمِسْكِينَ الْمُسْتَغِيثَ


لأَنِّي أَنْقَذْتُ الْمِسْكِينَ الْمُسْتَغِيثَ،
وَالْيَتِيمَ وَلاَ مُعِينَ لَهُ [12].
تطويب الكل له يقوم على أعمال محبته، فلم يكن يستريح حتى يجد المسكين راحته، ولا يلذ له طعام حتى يجد اليتيم فيه عونًا له.
يطالبنا القديس باسيليوس الكبير أن نتمثل بأيوب البار الذي صار أبًا للأيتام ومعينًا لهم (أي 29: 12). وقد قدم مفهومًا روحيًا عميقًا لهذا العمل الأبوي. فتبني الأيتام لا يقف عند مساندتهم ماديًا، وإنما يمتد لاحتضان الصغار لتكريس قلوبهم وحياتهم للرب. ففي إجابته على السؤال: "في أي عمر يُسمح للشخص أن يكرس نفسه لله، وفي أي وقت يًحسب نذر البتولية آمنا؟ يجيب هكذا: [مادام الرب يقول: "دعوا الأولاد يأتون إليٌ" (مز 10: 14)، ويمتدح الرسول من يعرف الكتاب المقدس من طفولته (2 تي 3: 15)، ومن يوجه أطفاله أن يُبنوا "بتأديب الرب وإنذاره" (أف 6: 4)، يبدو لنا كل أوقات الحياة، حتى المبكرة جدًا مناسبة للقبول للتلمذة (الرهبانية). حقًا يلزمنا أن نقبل أولئك الأولاد المحرومين من والديهم تحت رعايتنا، فنصير آباء للأيتام، مقتدين بأيوب (أي 29: 12).]
* ليوضح لماذا يعلنون أنه مطوٌَب. يقتبس أعماله الصالحة، قائلًا: "لأني أنقذت المستغيث من يد المضايقين"، لكن يأتي هذا بعد أن ينسب الاستحقاق لله أولًا الذي حفظه وصانه حتى يمجد الرب (1 كو 31:1).
* انظروا إنه لا يفتخر بأنه حاد عن الشر، ولا أنه قدم ذبائح كما فعل اليهود، إنما يفتخر أنه يتمم ما يريده الله (إنقاذ المساكين). يقول: "اقضوا لليتيم، حاموا عن الأرملة" (إش 17:1). لاحظوا إنه لا يستبد بسلطانه، إنما يستخدمه متى كانت هناك حاجة إليه. كان أبًا ومدافعًا عن الجميع. لم يستخدم غناه في الظلم، ولا مجده للافتخار، ولا حكمته للشر، بل أن ينقذ الذين تثقلوا من ضغط الأشرار.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* الآن، تُظهر الكنيسة المقدسة أعمال الحنو هذه من الجانب المادي، كما لا تكف عن إظهارها روحيًا. إذ تنقذ المسكين الذي يصرخ، عندما تصفح عن الخطايا التي يرتكبها الخاطى، ويطلب الصفح عنها. قيل عن هذا المسكين: "طوبى للمساكين بالروح، فإن لهم ملكوت السماوات" (مت 3:5). صرخة مثل هؤلاء المساكين هي صرخة القائلين بصوت المرتل: "لتتقدمنا مراحمك سريعًا، لأننا قد صرنا مساكين جدًا" (مز 8:79).
الآن تنقذ "اليتيم الذي لا معين له"، حيث يهرب كل واحدٍ من شهوات العالم المُضطهد... ويجري إلى حضن الكنيسة المقدسة، فيجد فيها عون النصح. ربما يُفهم ب "اليتيم" أي مؤمن فبالموت عن الآب الصالح (يصير يتيمًا)، حيث يحرم منه إلى حين، ولا يُحرم من السلوان.
البابا غريغوريوس (الكبير)

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | لأَنِّي لاَ أَعْرِفُ التَّمَلُّقُ
أيوب | لأَنِّي مَلآنٌ أَقْوَالًا
أيوب | لأَنِّي لَسْتُ هَكَذَا عِنْدَ نَفْسِي
أيوب | لأَنِّي وَإِنْ تَبَرَّرْتُ لاَ أُجَاوِبُ
أيوب لأَنِّي ارْتِعَابًا ارْتَعَبْتُ فَأَتَانِي


الساعة الآن 10:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024