|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعد وفاة فيليب أغسطس أصدر الملك "لويس الثامن" قرارًا لإرضاء البابا في روما بإقامة وتشكيل محاكم التفتيش في جنوب وشمال فرنسا، وكانت هذه المرة هي الأولى التي يصدق فيها القانون الفرنسي على عقاب المهرطقين بالحديد والنار وليس بالمناقشة في محبة لأن الله يريد أن الجميع يخلصون والي معرفة الحق يقبلون. بعد هذا أمر "لويس الثامن" جيوشه بالاستيلاء على مدينة "افنيون" بسبب رفضها لجيوش البابا بالعبور على أراضيها نحو الجنوب، فدمرت أسوارها واستباح فرسان الشمال خيرات الجنوب الفرنسي تحت شعار الصليب ومحاكم التفتيش! وكان "لويس التاسع" ملك فرنسا أسوأ حاكم علماني شجع على تثبيت أقدام محاكم التفتيش في فرنسا، لكي يرضي معاصريه من الباباوات لذلك سموه "القديس لويس" وأسند مهمة التفتيش والمحاكمة إلى رهبان الدومنيكان الذين بدأوا بإرهاب صغار القساوسة وبسطاء الناس بجبروتهم، أرسلوا إلى المحرقة أعداد لا تحصي بتهمة الخروج على تعاليم الكنيسة، بالإضافة إلى مَنْ امتلأت بهم جحور السجون وغياهب السبي. ويحدد المؤرخين سنة 1233 على وجه التحديد كبداية لإرساء محاكم التفتيش في فرنسا جميعها وقد خول الملك الفرنسي رجلاَ يدعي "روبرت لي يتي" صلاحيات كبيرة كمفتش عام على هذه المحاكم، وقد رهب هذا الرجل فرنسا كلها ما بين عامي 1233، 1239 إذ شنق 183 شخصًا دفعة واحدة في مقاطعه (شامباني). |
|