رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحرب ضد الألبيين: اتسمت حرب الإكليروس ضدهم بالعنف الشديد والوحشية منقطعة النظير، ولذا كيف أن البابا وكيل المسيح المحب يأمر بهذا. لدرجة، الباقي من الشعب هرب إلى الجبال وإلى البلاد المجاورة دون معونة أو زاد والمحاربون خلفهم يعملون السلب والنهب وعندما وقعت في أيديهم معاقل الالبين لم يرحموا امرأة ولا طفلًا ولا شيخًا وإنما اعملوا فيهم الإحراق والقتل والتنكيل، فدمروا المدن واحرقوا البيوت ومن المؤسف كان كل ذلك باسم الدين!!! وفي جنوب إيطاليا، قامت حركة مشابهة لحركة الالبيين أسسها كاهن من لمبارديا اسمه (ارنولد) وصل إلى الاقتناع بأن الكهنة يجب أن يعودوا إلى نمط الحياة التي كانت سائدة في الكنيسة الأولي ليس من ناحية السلوك فقط بل من جهة موقفهم من الممتلكات. طبق على نفسه هذه التعاليم فارتدي زي الرهبان وعاش زاهدًا لا يملك من حطام الدنيا شيئًا فوجدت تعاليمه صدي في نفوس الناس، واشتد سخطهم على ما وصل إليه رجال الدين الكاثوليك، فجعل البابا انوسنت الثاني باتخاذ موقف منه، ففي عام 1139 أصدر مجمع لاتيران الثاني قرارا ضد أرنولد الذي هرب إلى فرنسا من إيطاليا ومنها إلى جبال الألب حيث وجد جماعات من الالبيين وأصبح واحدًا من قادتهم. وقد كتب برنارد رئيس دير كليرفو للبابا يطلب أن يضمن سلامه أرنولد هذا وأن يكتفي بإحراق كتبه بعد ذلك، بقي ارنولد في سويسرا خمس سنوات عاد بعدها إلى روما وهناك ثارت مشاعر الشعب الذي كفر البابا والإمبراطور وما كان بينهما من صراعات إلا أن البابا والإمبراطور تواجد ضد الشعب وقمعوا حركاته بالعنف!! وتم تسليم ارنولد للسلطات المدنية فأعدم شنقًا في روما، وبعد إعدامه قاموا بإحراق جسده، واعتبره آهل روما من الشهداء والقديسين. |
|