رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأَهْوَالُ تُدْرِكُهُ كَالْمِيَاهِ، لَيْلًا تَخْتَطِفُهُ الزَّوْبَعَةُ [20]. يصير الموت بالنسبة للشرير ملك الأهوال. يصير كمن يغرق في مياه غامرة. يرتعب في رحيله من هذا العالم، فيكون كالعاصفة التي تخطفها زوبعة. تهب عاصفة غضب الله علبه "ليلًا"، وتختطفه وسط الظلمة التي اختارها بنفسه، فيكون كمن يتزعزع ولا يراه أحد لينقذه. إذ يحرم نفسه من إشراق شمس البرّ عليه، ليسكب رحمته فيه، يضع نفسه تحت العدالة الإلهية، ومن يحتملها؟! * "العوز يلحق به كالماء، والعاصفة تجتاحه في الليل" [20]... ليس من غير اللائق أن يشبه العوز بالماء، لهذا أُعتيد أن تُدعى العذابات في جهنم بالبحيرة، تبتلع من تتقبله فيها وتنزل به حتى الأعماق. لذلك قيل بالنبي على لسان البشرية: "حياتي تسقط في البحيرة" (مراثي 53:3). بينما يتغنى المنتصرون الهاربون منها، قائلين: "أيها الرب إلهي أصرخ إليك وأنت تشفيني. أيها الرب قد أصعدت نفسي من القبر. حفظتني من الذين ينحدرون في البحيرة" (مز 2:30-3). * "تجتاحه عاصفة في الليل" [20]. ما هذا الذي يدعوه "الليل" هنا إلا الزمن الخفي للرحيل المفاجئ؟ البابا غريغوريوس (الكبير) |
|