لا يبدو أن إِيلِيَّا قال أي شيء لأليشع في هذه المرحلة. ومع ذلك، أدرك أليشع معنى وأهمية ثوب إِيلِيَّا الذي أُلقي عليه.
فمعنى إلقاء الرداء هو أن الشخص الذي أُلقِيَ عليه الرداء سيأخذ مكان الشخص الذي ألقى الرداء عليه ليعمل عمله.
هكذا فأليشع الرجل المستنير الذهن، فهم الغرض من إلقاء الرداء عليه إذ نقرأ «فَتَرَكَ الْبَقَرَ وَرَكَضَ وَرَاءَ إِيلِيَّا» (ع٢٠).
من الواضح أنه باعتباره واحد من السبعة آلاف الذين لم يتشربوا بشرور عبادة البعل، كان يتدرب بالظروف الراهنة المحيطة، وكان يتوق إلى رؤية خلاص الشعب من عبوديته.