أشكرك يا يسوع، انت الذي شربت أولًا كأس المرارة قبل أن تعطيني إياه بشكل أكثر طراوة. أضع شفتي على كأس إرادتك المقدسة. فليصنع كل شيء وفقًا لمسرّتك. وليكملْ فيّ كلّ ما أمرت به حكمتك منذ الأجيال أريد أن أشرب الكأس حتى الثمالة، دون أن أحاول معرفة السبب. في المرارة سعادتي، وفي الضعف ثقتي. بك يا الله كل شيء هو حسن وهبة من قلبك الأبويّ. لا أفضّل التعزية على المرارة ولا المرارة على التعزية لكن أشكرك يا يسوع على كل شيء، أنني أسعد في تركيز نظري إليك أيها الإله غير مدرك، تستقرّ روحي في تلك الأماكن السرية وهناك أجد بيتي أعرف جيدًا مكان عريسي. أشعر أنه لا يوجد نقطة واحدة من دمي لا تلتهب حبًا لك. أيها الجمال غير مخلوق، كل من تعرّف عليك مرة لا يستطيع أن يحبّ أي شيء آخر. أستطيع أن أشعرب بلجّة نفسي ولا شيء يلمؤها سوى الله وحده. أشعر أنني غريقة فيه كحبّة رمل في أعماق المحيط النائي.