الله بيتكلم ليّ وليك... بصوت وصورة من حواليك... قُله يعطيك قلب حساس.
فقد حذر الله سكان العالم قديما بالطوفان وأرسل نوح كارزًا، لكن قليلين الذين تجاوبوا معه، على جانب آخر حذر نينوى بالهلاك بعد ٤٠ يومًا من خلال يونان، لكن تجاوبهم كان مُذهلاً بالتوبة والرجوع إلى الله من كبيرهم لصغيرهم. أرسل الله إنذارًا لسجان فيلبي بزلزلة أساسات السجن فتاب هو وأهل بيته، في حين إنه حذر بيلاطس من إصدار قرار صلب المسيح إذ أزعج نوم زوجته من خلال حلم «إِيَّاكَ وَذلِكَ الْبَارَّ، لأَنِّي تَأَلَّمْتُ الْيَوْمَ كَثِيرًا فِي حُلْمٍ مِنْ أَجْلِهِ» (متى٢٧: ١٩)، لكنه تجاهل تحذيرها وارتكب أبشع جريمة في التاريخ إذ أمر بصلب المسيح. قد تختلف أساليب الله معنا لتحذيرنا وإنذارانا، «لكِنَّ اللهَ يَتَكَلَّمُ مَرَّةً، وَبِاثْنَتَيْنِ لاَ يُلاَحِظُ الإِنْسَانُ. فِي حُلْمٍ فِي رُؤْيَا اللَّيْلِ، عِنْدَ سُقُوطِ سَبَاتٍ عَلَى النَّاسِ، فِي النُّعَاسِ عَلَى الْمَضْجَعِ» (أيوب٣٣: ١٤، ١٥). ليساعدنا الرب ليكون لدينا القلب والذهن الحساس لسماع صوته والتفاعل معه.