منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 03 - 2023, 06:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

أيوب | صمتك وسط آلامي أعذب من تعزيات البشر




من وحي أيوب 23

صمتك وسط آلامي أعذب من تعزيات البشر!


* في وسط مرارة نفسي شكوت،
آلامي أثقل من كل أنينٍ أو تنهد.ٍ
يحسبني من يراني متذمرًا عليك.
إني أثق فيك، وفي حبك وبِّرك.
أريد أن ألتقي بك،
فأنت وحدك فاحص قلبي
لماذا تصمت يا محب البشرية؟
لتحاكمي، ولكن حسب رحمتك!
أريد الحوار معك،
فإني أعلم أن بصليبك أنجو إلى الأبد.

* لماذا تصمت يا أيها العجيب في حبك؟
أريد أن أهرب من العدل الإلهي،
بالالتجاء إلى حبك.
أعترف إليك بخطاياي،
فليس من يترفق بضعفي مثلك؟

* إن تطلعت إلى المشارق أرى عظمتك.
فأصمت أمام بهائك.
وإن تطلعت إلى المغارب حيث أتراجع أمامك،
يجمد فهمي تمامًا!
إن سلكت في اليسار حيث الخطايا،
لا أقدر أن أدركك.
وإن سلكت في اليمن حيث ضربات البرّ الذاتي،
أحرم نفسي من رؤياك .
أخبرني، كيف أراك وأتحدث معك،
فأنت هو ملجأي الوحيد.
* أنت في كل مكان، أنت في أعماقي،
ولغباوتي لم أعرف كيف ألتقي بك!
أنت تراني، وتفحص أعماقي،
وبسبب عماي لا أراك، ولا أدرك أسرارك!
خطتك من نحوي فائقة.

* تريدني ذهبًا مُصفىٍ بالنار، بلا زغلٍ،
تسمح لي بالتجارب،
وتعمل فيَّ بلا توقف، حتى وإن صمتْ.
وسط صرخاتي المرة، ترى نفسي تتنقى كما بنارٍ.
تراني قادمًا إليك في أمجادٍ هي من عمل نعمتك فيّ!
في صمتك تبدو كمن لا يبالي بصرخاتي المرة،
لكنك الفخاري الحكيم تعلم متى تخرجني من فرن التجارب.
تتطلع إليّ، أنا الطين،
وتراني قد تحولت إلى إناءٍ للكرامة!
لن تتركني في النار حتى أحترق،
ولن تخرجني قبل الأوان لئلا أفسد!

* أراك الطبيب السماوي في صمتك تمسك بالمشرط.
لتضرب به جسمي، وتنزع عنه القروح.
أراك الأب الذي وإن صمت فعيناه على ابنه المحبوب.
الآن لأسلك حسب مقاصدك غير المدركة.
بشكرٍ أتقبل خطتك من نحوي، مهما بدت مُرة.
لأحفظ طريقك بنعمتك.
فقد وعدتني أن أكون ابنًا للآب السماوي!

* في وسط لجة محبتك أدرك أنك القدير وحده.
من يقدر أن يفهم أعماق حكمتك؟
لتعمل فيّ، حتى وإن تمررت نفسي،
فكل ما تعمله هو لبنياني الأكيد.
إني الجبلة الضعيفة تخضع لجابلها القدير.
حتى إن تضايقت إلى حين،
فإن جلالك العجيب يسبي كل كياني.

* سمِّرت خوفك في داخلي،
فهو حصني وملجأي من محاربات العدو.
فيه احتمي، وبه أسلك كما يليق بابنٍ لك!
به أمتلئ رجاءً، لكن بروح الخشوع والتقوى!
به أذكر يوم مجيئك، فاصرخ:
قلبي مستعد يا الله، قلبي مستعد!
تعال أيها الرب يسوع،
فأنت هو الديان،
وأنت هو المعزي والشفيع عني.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صمتك ربنا سامعه ... بيسمع صمتك
أ ليست محنة البشر من نسيج أيديهم
البشر أخوة في الإنسانية
“البشر الخارقون”.. أهم ملامح الثورة الصناعية الرابعة
إذا تركتَ تعزيات الله ... وبحثت عن تعزيات الناس ... فقدتَ هذه وتلك


الساعة الآن 02:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024