لست كالجندب كما وصف إشعيا (أظنه وصف حسب فكره المحدود واعتمد على مقارنة لحجم الإنسان مع عظمة حجم الأرض، لكنه أيضاً لم يُصب التوصيف)، لست جندباً في نظري، بل أنت عزيز قلبي كما شعر إشعيا وقال 43: 4 (إذ صرت عزيزاً في عينيّ مكرماً وأنا قد أحببتك….)، أنت من أحب وقد عرف هذا إرميا وردد 31: 3 ( تراءى لي الرب من بعيد: ” ومحبة أبدية أحببتك، من أجل ذلك أدمت لك الرحمة”).
لذلك دعنا نتحدث حديث الأحبة المليء بالشوق والود وكذلك حديث من نضج وأصبح راشداً كما قلت لأيوب عندما أجبت دعواه 38: 3 (أشدد حقويك كرجل، فإني أسألك فتعلمني) ربما قد تقرأ من الاصحاح 38 حتى الاصحاح 42 الذي أجابني فيه أيوب من العدد 2 حتى 5 ( قد علمت أنك تستطيع كل شيء ولايعسر عليك أمر، فمن ذا الذي يخفي القضاء بلا معرفة؟، ولكني قد نطقت بما لم أفهم بعجائب فوقي لم أعرفها. اسمع الآن وأنا أتكلم أسألك فتعلمني. بسمع الأذن قد سمعت عنك والآن قد رأتك عيني، لذلك أرفض وأندم في التراب والرماد)