منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 03 - 2023, 11:44 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

أيوب | أفلم تسألوا عابري السبيل، ولم تفطنوا لدلائلهم



"أفلم تسألوا عابري السبيل، ولم تفطنوا لدلائلهم؟" [29]
انه ليوم البوار يمسك الشرير، ليوم السخط يقادون.
يعلم أيوب أن الحوار غير مجدٍ مع أناس لا يحملون نية صادقة ومخلصة، لهذا يطالبهم أن يسألوا أي إنسانٍ محايدٍ. اسألوا عابري الطريق، حسبما يكون هؤلاء.
لم يقل اسألوا القديسين كما قال أليفاز (أي 5: 1)، فإن الأمر لا يحتاج حتى إلى خبرات القديسين، بل يعرفه كل إنسانٍ غير متحيزٍ، فإن كل البشرية تتفق مع أيوب في أن الخطاة ليس بالضرورة يلقون جزاءهم هنا، بل قد يرجأ إلى يوم الرب العظيم. "إذا زها الأشرار فلكي يُبادوا إلى الدهر" (مز 92: 7).
ولعله يقصد بدعوته أن يسألوا أي عابرٍ للطريق، أن يبحثوا عن أي شخصٍ يدرك حقيقة هذه الحياة الزمنية كطريقٍ عابرٍ، فإن مثل هذا الإنسان حتمًا ينطق بالحق وبحكمة وفي إخلاص. إدراك الإنسان لحقيقة حياته أنها عبور كما على قنطرة تهبه نظرة واقعية للحياة الزمنية والحياة العتيدة الأبدية، فيكون حكمه في الأمور متزنًا وصادقًا!
*يدعوه "عابر سبيل" ذاك الذي يحمل في ذهنه أن الحياة الحاضرة بالنسبة له هي طريق وليست وطنًا. إنه يحسب أمرًا دنيئًا بالنسبة له أن يثبت قلبه في محبة الحال الحاضر العابر، مشتاقًا ألا يستمر منشغلًا بمشاهدة الأمور الوقتية، بل أن يبلغ بقلبه إلى العالم الأبدي...
إذ كان موسى يطلب مجد التأمل السماوي قال: "أميل الآن لأنظر هذا المنظر العظيم" (خر 3: 3). فإنه ما لم يسحب أثار قدميه من محبة العالم لا يمكنه أن يفهم الأمور العلوية.
إذ توسل إرميا من أجل حزن قلبه ليكون موضع اعتبار قال: "يا جميع عابري الطريق، تطلعوا وانظروا إن كان حزن مثل حزني" (مز 1: 12). فإن أولئك الذين لا يعبرون خلال الحياة الحاضرة كما لو كانت طريقًا، بل يظنونها وطنهم، ليس لهم خبرة ليروا بعيني الذهن حزن قلب المختارين. هؤلاء يتطلع إليهم النبي لعلهم ينظرون حزنه؟
البابا غريغوريوس (الكبير)

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أفلم يحين وقت المعجزة ❤
أفلم يحين وقت لقاءك بعد
"أما إليكم يا جميع عابري الطريق؟ تطلعوا وانظروا إن كان حزن مثل حزني (مرا 1: 12 )
أما إليكم يا جميع عابري الطريق. تطلعوا وانظروا إن كان حزن مثل حزني الذي صُنع بي (مرا1: 12)
لجنة الرئاسة: تسلمنا جميع النتائج ونراجعها حالياً.. وطعن جديد من أحد المرشحين


الساعة الآن 05:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024