رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي أيوب 20 صوتك يقطع لهيب شروري! *نفسي تئن في داخلي: من يقدر أن يطفئ لهيب شروري،ومن يسكب مياه برّك في داخلي صوتك الحلو! * منذ سقوط آدم تعلمنا أنه لا بُد من اقتلاع شجرة الشر، لكي تُغرس فينا شجرة برِّك. ليُقتلع هيكل إبليس برجاساته، لكي تقيم بروحك القدوس فينا هيكلك المقدس. لتقطع وتهلك وتنقض ما هو ليس لك فيّ، وتغرس وتنشئ ما هو لك، فأصير جنتك المقدسة، وهيكلك المقدس. * لتهدم يا رب كل بناءٍ غريبٍ أبرص، ولتُنقض حجارته، وتُطرح خارجًا. لا يبقى في داخلي حجر دنس، لأني مدينتك المقدسة. لتنزع من قلبي كل شوكٍ وتغرس فيّ جنتك، فأصير كرمك المحبوب إليك جدًا. أقدم لك مما لك، من ثمر روحك القدوس. لكي ما تدعو أصحابك السمائيين، قائلًا: "كلوا أيها الأصحاب، اشربوا واسكروا أيها الأحباء" (نش 5: 1). تعال أيها الرب يسوع، ولتسكن في أعماقي حيث جنتك المفرحة، وهيكل قدسك! *أنا أعلم أن عدو الخير يقدم مباهج وملذات، لكنها مملوءة سمًا. أفراح رئيس هذا العالم لن تدوم! الآلام التي نتقبلها بشكرٍ من يديك، أعذب من كل ملذات العالم! *خطاياي تحطمني! تارة في كبرياء لا أبالي بما أفعله، وأخرى في إحباطٍ، فيملك اليأس على كل كياني. أنا أعلم أن خطاياي خلقت عداوة مع كلمتك ووصيتك. لكن كلمتك في عذوبة حبها تؤدب، لا لتهلكني، بل لتردني إليك، فأتمتع بخلاصك! * شروري حطمت كل صلاحٍ فيّ، فاحت رائحتها الدنسة في داخلي! أعيش كما في حلمٍ،كل ما تقدمه لي شروري من ملذات يزول، استيقظ لأجد نفسي قد جمعت ريحًا، وتمسكت بظلٍ وخيالٍ! شروري تنزع عني سلامي،لأنه لا سلام لي إلا في أحضانك الإلهية. شروري أفسدت نفسي،أكثر مما يفعله الدود بجسدي. * لماذا اكتنز شروري ككنزٍ ثمينٍ، لماذا أخفيها كمن يشفق عليها؟ وهي علة هلاكي الأبدي؟ تبث سمومها في أحشائي، وتكنز لي مرارة أبدية! * صارت لي شروري طعامًا قاتلًا، عوض التمتع بالمن السماوي، جسدك ودمك واهبين الحياة الأبدية. شروري نزعت عني عذوبة الحياة الحقيقية. لأرجع إليك يا غافر الخطايا، فأتمتع بك، فأنت هو الحياة. تردني، لا إلى جنة عدن ولا إلى أرض الوعد، لكن إلى الأحضان الإلهية. فأشبع من عذوبة حبك. وأتهلل بالوحدة مع السمائيين! * أنت هو الحب كله. تشتهي خلاص الكل، لكن شروري هي التي تدينني! أنت أعظم من كل شرٍ. أنت تهبني برَّك، فأعيش معك. أحيا لك ومعك. ألتقي بك على السحاب،وأتمتع بالمجد الذي أعددته لي منذ تأسيس العالم. |
|