كلمة منفعة لمثلث الطوبي (العاملون مع الرب)

[بنت معلم الاجيال]

يكفى ان يتيقن الإنسان أنه يعمل مع الله ، ثم بعد ذلك لا يليق به أن يعول هما 0 الله الذى يعمل معه ، هو سيدبر كل شئ 00
نحن لا ندافع عن أنفسنا ، فالكتاب يقول : ( الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون ) إن ( الحرب للرب ) 0 و( الرب يحكم للمظلومين ) وهو ( يقيم العدل على الأرض )
ونحن لا نعول أنفسنا 0 فالله هو المهتم بنا وبكل أحد 0 هو الذى يفجر من الصخرة ماءا ، ( ويخرج من الجافى حلاوة ومن الآكل أكلا ) ويشبع كل حى من رضاه ، ويعول حتى
( فراخ الغربان التى تدعوه )
ونحن لا نحرس أنفسنا ، لأنه ( إن لم يبن الرب البيت ، فباطلا تعب البناءون 0 وإن لم يحرس الرب المدينة ، فباطلا يسهر الحارس ) 00
إن الله هو كل شئ لنا 0 هو حياتنا كلها 0 هو يتولى تدبير كل شئ 0 ونحن مجرد آلات فى يديه 0 إننا نعمل عمله ، ولكننا من أنفسنا لا نعمل 0 هو يعمل فينا ، وهو يعمل بنا ومعنا 0
والرب يفتح ولا أحد يغلق ، ويغلق ولا أحد يفتح 0
هو المدبر للكون وليس البشر ، وهو حكيم فى تدبيره 0 ونحن نرى عمل الرب فنفرح 0 لا تفحص ما هى صورة عمله ، ولكن نبتهج لأنه يعمل 00
سعيد هو الإنسان الذى يعمل مع الله ، ويرى كيف يتولى الله تدبير كل شئ 0
إن الله ضابط الكل 0 خلق الكون ولم يتركه ، بل ما يزال يدبره بنفسه ، فى حكمة وفى عدل 0
قد يترك الناس إلى حرية إرادتهم يعملون ما يشاءون ، ولكنه ( يكتب أمامه سفر تذكرة ) ثم يتدخل ليقيم العدل على الأرض 00
عجيب أنت يارب ، من مثلك ؟! لقد لمسنا معنا فى كل عمل ، فاصبحنا نسلمك حياتنا فى ثقة 0 لا نخاف شيئا ، ولا نخاف أحدا ، لأنك أنت معنا 000 أنمت رجاء من ليس له رجاء ، ومعين من ليس له معين