+ المفروض فى الإنسان الروحى أن يكون قلبه مملوءا بالسلام والهدوء 0
لا يضطرب من الداخل ، ولا من الخارج 0 بل يعيش فى سلام مع نفسه ، ومع الناس ومع الله 0
+ السلام هو من ثمار الروح الرئيسية 0 فالرسول يقول : ( ثمر الروح محبة ، وفرح وسلام )
( غل 5 : 22 ) 0
+ ما الذى يفقدنا سلامنا ؟ وكيف ننتصر ؟
+ أحيانا نفقد سلامنا ونتضايق ، عندما لا تسير الأمور حسب هوانا !
نريد أن نفرض إرادتنا على الناس ، وعلى الأحداث ، وعلى إدارة الله نفسه 0 وإن لم يحدث ما نريد ، نفقد سلامنا 0 فعلينا أن نعرف أنه ليس كل ما نطلبه يمكن تحقيقه 0 وربما يكون عدم تحقيقه من خيرنا 000
+ وربما نفقد سلامنا ، بسبب متابعتنا لأخطاء الناس !
حتى لو لم تكن هذه الأخطاء موجهة إلينا ! فنحن نريد أن يسلك الناس حسبما نريد نحن لهم أن يسلكوا وإلا نتضايق !
والأفضل لنا ولهم ، من أجل حفظ سلامنا وسلامهم ، ألا نتدخل فى شئون الغير ، وألا نقيم أنفسنا رقباء على أعمالهم 0
+ وقد يفقدنا سلامنا ، شعورنا بالظلم وبأننا فى موقف المعتدى عليه 0
بشئ من الاحتمال ، يمكن لأى إنسان أن يعبر الظلم ، فلا يفقده سلامه 0 كأن يعتبره إكليلا ، معتقدا أن الله يحكم للمظلومين ( مز 145 ) 0
ومن ناحية أخرى ، علينا أن نراجع أنفسنا ، فربما نكون نحن المخطئين ، وليس هناك ظلم يستدعى فقدان السلام 0
+ وربما نفقد سلامنا بسبب رغبات لنا لم تتحقق 0
أو أنها تحققت فى غير المستوى الذى نريده 0 ولكن سعيد هو الإنسان الذى يفرح بما معه ، ولا يضطرب بسبب التفكير فيما ينقصه 0 إن القناعة طريق يوصل إلى السلام 0
+ وقد نفقد سلامنا بسبب الخطية 00
أو بسبب خوفنا من نتائجها ، لأنه ( لا سلام ، قال الرب للأشرار ) ( إش 48 : 22 ) وعلاج هذا الأمر هو التوبة وانسحاق القلب 0
+ وأحيانا نفقد سلامنا بسبب ضعف أعصابنا ، إن كانت مرهفة 0
إننا نحتاج أن نحل مشاكلنا بإيماننا وبعقولنا وقلوبنا ، وليس بأعصابنا 0 إن اضطراب الأعصاب لا يحل المشاكل ، إنما يعقدها ويفقدنا سلامنا 0
وأحيانا نفكر فى حدة المشكلة وعمقها وآلامها ، فنفقد سلامنا ونتعب ، والأصح أن نفكر فى حل المشكلة 0 فإن عرفنا الحل نستريح 0
وربما نفقد سلامنا بسبب رغبتنا فى سرعة الحلول والوصول 0
فإن تأخر الأمر نضطرب 0 بينما تحتاج الأمور إلى صبر وطول بال ومدى زمنى لكى نصل إلى الحل بلا قلق 0
+ وأحيانا الخوف والأعصاب المتعبة وتوقع الشر ، تضخم لنا المشاكل فنتعب 0
وربما يكون الأمر أسهل مما نتخوف بكثير 0 ولكن الخوف سبب بارز لفقدان السلام 0 فالخائف قد يتصور متاعب ومخاطر لا وجود لها 0
وقد نفقد سلامنا بسبب الظروف الخارجية إن كنا سهلى التأثر 0
فلنكن أقوياء فى الإيمان والاحتمال ، كالصخرة التى تلطمها العواصف فلا تؤذيها 0 ولا يجوز أن تثيرنا أية كلمة أو تصرف 0
+ وقد يفقد الإنسان سلامه بسبب أفكاره أو قلة ذكائه 0000
إن كان كثير الظنون ، أو سريع الشك ، أو قليل الحيلة ، عاجز عن التصرف السليم ، ضعيف الإيمان فى معونة الله وحلوله 0