رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لست صغير أو مهان صفيحة معدنية صغيرة، مغطّاة بالأتربة، مُلقاه جانبًا، مصيرها الطرح في سلة المهملات؛ صارت مصدرًا للإلهام والاختراع. وكم من أناس أحسوا بالصغر والتحقير لكن استلمتهم النعمة وعملت بهم وفيهم أعظم تغيير. قال يسى عن ابنه داود «الصَّغِيرُ، وَهُوَذَا يَرْعَى الْغَنَمَ» (١صموئيل ١٦: ١١)، في حين أن الله في حكمته ونعمته كان يري في هذا الصغير ملكًا وإناءً للوحي. وأيضًا نظرة جدعون لنفسه «هَا عَشِيرَتِي هِيَ الذُّلَّى فِي مَنَسَّى، وَأَنَا الأَصْغَرُ فِي بَيْتِ أَبِي» (قض ٦: ١٥)، لكن نعمة الرب عملت من هذا الأصغر جبار بأس ومخلصًا للشعب. وعندما صرخ إرميا قائلاً: «آهِ، يَا سَيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أَعْرِفُ أَنْ أَتَكَلَّمَ لأَنِّي وَلَدٌ» (إرميا ١: ٦)، طمأنه الرب بالقول: «لاَ تَقُلْ إِنِّي وَلَدٌ، لأَنَّكَ إِلَى كُلِّ مَنْ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِ تَذْهَبُ وَتَتَكَلَّمُ بِكُلِّ مَا آمُرُكَ بِهِ. لاَ تَخَفْ مِنْ وُجُوهِهِمْ، لأَنِّي أَنَا مَعَكَ لأُنْقِذَكَ، يَقُولُ الرَّبُّ» (إرميا ١: ٧-٨). بينما أقرَّ بولس إنه «أَصْغَرَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ» (أفسس ٣: ٨)، لكن النعمة عملت منه إناء للوحي وأعظم القديسين والمبشرين في العهد الجديد!! |
|