* رب العظمة تواضع ورفضه الجميع... سمع السخرية من كل جانب، من الفريسيين ومن كل بشرٍ. إنه لأمر مؤلم للقلب أن يتطلع كيف بصقوا في وجهه، وكللوه بإكليل شوك، ولطموا خديه، كما هو مكتوب: "بذلت ظهري للضاربين، وخدي للناتفين، وجهي لم أستر عن العار والبصق" (إش 6:50). الآن إن كان الله قبل أن يتواضع، ويحتمل مثل هذه الآلام والإهانات والخزي، لا تهتم إلى أي مدى تتواضع، يا من طبيعتك هي من الوحل، خاضعة للموت، وليس من وجه للمقارنة بينك وبين ربك في هذا الأمر. أنت تتكبر وتنتفخ. وجاء الله وأخذ ثقلك ليهبك راحته، وأنت لا تريد أن تحتمل أتعابًا وآلامًا، بأتعابك تُشفي جراحاتك.