* لأننا لم ننل نعمة تؤخذ منا أو تتغير كما كان الحال مع اليهود. وما قيل لهم لا ينطبق علينا عندما قيل: "أنا قلت إنكم آلهة، وبنو العلي كلكم، لكن مثل الناس تموتون، وكأحد الرؤساء تسقطون" (مز 82: 6-7). والسبب أنهم نالوا نعمة العبودية لله، بينما نلنا نحن نعمة البنوة التي لا تتغير، كما يعلمنا بولس الرسول: "إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضًا للخوف، بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ: أبّا أيها الآب" (رو 8: 15). فترى الحقيقة أننا ننادي الله كأبانا الذي في السماوات وقت التقدم من الأسرار الإلهية، بسبب النعمة المعطاة لنا بالروح... لأن الروح هو الذي يؤهلنا أن ندعوه الله "أبانا". في تلك اللحظة هؤلاء الذين يدعون الله أبانا، وينتظرون نوال الأسرار وهم كلهم خطاة. بسبب الخطايا التي ارتكبناها منذ المعمودية ننال الأسرار بمواظبة .