منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 09 - 2012, 09:44 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

الأصحاح الثامن تفسير سفر اللاويين

الأصحاح الثامن تفسير سفر اللاويين


الإصحاح الثامن

هو تنفيذ لإصحاحى 28، 29 من سفر الخروج. وقد قام موسى بتقديس هرون وبنيه، فموس كان هو الكاهن للشعب. وكهنوت موسى هو الإتصال بين الكهنوت القديم (كهنوت الآباء البطاركة) الذى كان يكهن فيه رأس الأسرة أو العشيرة، وبين الكهنوت اللاوى الذي حدد الله فيه هرون وأولاده فقط ليكونوا كهنة. ولذلك قيل في "مز 99: 6 موسى وهرون بين كهنته". ولم يكن موسى كاهنًا فقط بل كان ملكًا في يشورون تث 33: 5 وراجع عد 12: 7. لذلك يكون موسى هنا ممثلًا للرب لأمانته في كل بيته بما فيه من كهنة وشعب. وهو أيضًا رمز للمسيح الذي كان كاهنًا وملكًا ومخلصًا.

الآيات 1-5:- و كلم الرب موسى قائلا. خذ هرون و بنيه معه والثياب ودهن المسحة وثور الخطية والكبشين وسل الفطير. واجمع كل الجماعة إلى باب خيمة الاجتماع. ففعل موسى كما امره الرب فاجتمعت الجماعة الى باب خيمة الاجتماع. ثم قال موسى للجماعة هذا ما امر الرب ان يفعل.
نلاحظ هنا التسبحة المتكررة هذا ما أمر الرب أن يفعل = من يتبع أوامر الرب تكون له حياة. ونلاحظ أن موسى لم يكن له حق في إختيار الكهنوت أو طقس تكريسهم إلا حسب خطة الله وتدبيره. وهذا يشير إلى أن ما تحقق بمجيء السيد المسيح إلى العالم كان بحسب خطة الآب الأزلية ومن تدبير الآب "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد... يو 3: 26" وقطعًا فخطة الآب لا تعنى أن المسيح لم يكن له دور إذ يقول بولس الرسول في أف 5: 2، 25 "أحبنا المسيح أيضًا وأسلم نفسه لأجلنا..."
وأجمع كل الجماعة = هنا تتم سيامة الكهنة وسط الجماعة فهم قد أقيموا من أجل الجماعة. لذلك تتم سيامات الكهنة وسط شعب كنيستهم وهكذا الأساقفة والبطريرك "بفعل الروح القدس وإتفاق منا كلنا وطيب قلب، وإتفاق رأى الجماعة". وكانت أول مرة تأتى فيها كلمة الجماعة في خر 12: 3 وفي مناسبة تقديم خروف الفصح (رمز للمسيح) وتأتى هنا في تقديم الكاهن (رمز المسيح) فالمسيح هو الكاهن وهو الذبيحة. ولاحظ أن الذي قدم المسيح كذبيحة هم جماعة إسرائيل.

أية 6:- فقدم موسى هرون وبنيه وغسلهم بماء.
لم يحدد هنا الأجزاء التي تغسل (الأيدى أو الأقدام) لأنه في المرة الأولى عند التكريس كان غسل الجسد كله. وهذا كان يتم وراء حجاب وليس أمام الشعب وكذلك السروال والقميص. وهذا رمز للمعمودية التي تصنع لمرة واحدة. أما في طقوس الخدمة بعد ذلك فكان الكهنة يغسلون أيديهم وأرجلهم قبل دخول الخيمة أو قبل تقديم ذبيحة، وهذا إشارة للتوبة. وغسل الكهنة إشارة أن الله القدوس يعمل في كهنته المقدسين فيه المغتسلين من كل ضعف. وهو إشارة إلى أنه مهما كانت رتبة الكاهن فهو تحت الضعف محتاج أن يغتسل هو أولًا حتى يغسل أقدام الآخرين. ويرى العلامة أوريجانوس أن أغتسال الكهنة قبل إرتدائهم الملابس الكهنوتية إشارة لضرورة الإغتسال الكلى في مياه المعمودية لكي نلبس السيد المسيح ثم الحاجة إلى الإغتسال المستمر من الشر باعتزالنا إياه

الآيات 7-13:- و جعل عليه القميص ونطقه بالمنطقة والبسه الجبة وجعل عليه الرداء ونطقه بزنار الرداء وشده به. ووضع عليه الصدرة وجعل في الصدرة الأوريم والتميم. ووضع العمامة على راسه ووضع على العمامة إلى جهة وجهه صفيحة الذهب الاكليل المقدس كما امر الرب موسى. ثم اخذ موسى دهن المسحة ومسح المسكن وكل ما فيه وقدسه. ونضح منه على المذبح سبع مرات ومسح المذبح وجميع انيته والمرحضة وقاعدتها لتقديسها. وصب من دهن المسحة على راس هرون ومسحه لتقديسه. ثم قدم موسى بني هرون والبسهم اقمصة و نطقهم بمناطق وشد لهم قلانس كما امر الرب موسى.
الملابس الكهنوتية تشير للمسيح وبعد الإغتسال (المعمودية) نلبس المسيح ونختفى فيه بكونه الكاهن الأعظم. ومسح موسى المسكن وقدسه = مسح الأشياء يشير لتخصيصها لله. وموسى مسح كل آنية المسكن فهي بذلك صارت مخصصة للرب "لذلك كانت خطية بيلشاصر عظيمة إذ استعملها لنفسه دا 5"
"وفى طقس المعمودية كل ما ينزل لماء المعمودية يصير مكرسًا لحساب الله"
وبهذا نفهم قول المسيح "ولأجلهم أقدس أنا ذاتى ليكونوا هم مقدسين في الحق يو 17 : 19". ومفهومها أن المسيح كان مكرسًا لله بالكامل مخصصًا لهذا العمل الكهنوتى أي تقديم نفسه ذبيحة. وكما كانت آنية الهيكل التي تكرست لله تعمل على أن تقود الخاطئ لله، هكذا المسيح عمله أن يقود الخاطئ لله فيتقدس بالحق. ومسح كل شيء يشير لأن الخدمة كلها وكل أنشطتها ممسوحة بالروح القدس أو هكذا يجب أن تكون. فكما رأينا فإن المسح بالزيت يشير للمسح بالروح القدس. هكذا كان رئيس الكهنة يمسح بصب الزيت على رأسه ومسح جبهته بعلامة"حرف الكاف" إشارة لأنه كاهن. أما الآن فالمسح يكون بعلامة الصليب. والمسيح لم يمسح بزيت بل بالروح القدس بعد العماد وحينما يمسح هرون بالزيت يسيل على لحيته (مز 133 ) وهذا ما حدث مع المسيح حين حل الروح القدس عليه بالجسد إنسكب هذا الروح على الكنيسة جسده (لحيته) لأن اللحيه ملتصقه بالرأس والرأس هو المسيح. وحين ينسكب هذا الزيت الذي يحمل أربعة أنواع من الأطياب تفوح رائحة الأطياب التي تشير للمسيح. وهذا معنى "أنتم رائحة المسيح الزكية 2كو 2: 15" أننا يظهر فينا رائحة المسيح، بل يرى الناس فينا صورة المسيح فيمجدوه

الآيات 14-36:- ثم قدم ثور الخطية ووضع هرون و بنوه ايديهم على راس ثور الخطية. فذبحه واخذ موسى الدم وجعله على قرون المذبح مستديرا باصبعه وطهر المذبح ثم صب الدم إلى اسفل المذبح وقدسه تكفيرا عنه. واخذ كل الشحم الذي على الاحشاء وزيادة الكبد والكليتين وشحمهما و اوقده موسى على المذبح. واما الثور جلده ولحمه وفرثه فاحرقه بنار خارج المحلة كما امر الرب موسى. ثم قدم كبش المحرقة فوضع هرون وبنوه ايديهم على راس الكبش. فذبحه ورش موسى الدم على المذبح مستديرا. وقطع الكبش إلى قطعه واوقد موسى الراس والقطع والشحم. واما الاحشاء والاكارع فغسلها بماء واوقد موسى كل الكبش على المذبح انه محرقة لرائحة سرور وقود هو للرب كما امر الرب موسى. ثم قدم الكبش الثاني كبش الملء فوضع هرون وبنوه ايديهم على راس الكبش. فذبحه و اخذ موسى من دمه وجعل على شحمة اذن هرون اليمنى وعلى ابهام يده اليمنى وعلى ابهام رجله اليمنى. ثم قدم موسى بني هرون وجعل من الدم على شحم اذانهم اليمنى و على اباهم ايديهم اليمنى وعلى اباهم ارجلهم اليمنى ثم رش موسى الدم على المذبح مستديرا. ثم اخذ الشحم الالية وكل الشحم الذي على الاحشاء وزيادة الكبد والكليتين وشحمهما والساق اليمنى. ومن سل الفطير الذي امام الرب اخذ قرصا واحدا فطيرا وقرصا واحدا من الخبز بزيت ورقاقة واحدة ووضعها على الشحم و على الساق اليمنى. وجعل الجميع على كفي هرون وكفوف بنيه ورددها ترديدا امام الرب. ثم اخذها موسى عن كفوفهم واوقدها على المذبح فوق المحرقة انها قربان ملء لرائحة سرور وقود هي للرب. ثم اخذ موسى الصدر وردده ترديدا امام الرب من كبش الملء لموسى كان نصيبا كما امر الرب موسى. ثم اخذ موسى من دهن المسحة ومن الدم الذي على المذبح ونضح على هرون وعلى ثيابه وعلى بنيه وعلى ثياب بنيه معه وقدس هرون وثيابه وبنيه وثياب بنيه معه. ثم قال موسى لهرون و بنيه اطبخوا اللحم لدى باب خيمة الاجتماع وهناك تاكلونه والخبز الذي في سل قربان الملء كما امرت قائلا هرون وبنوه ياكلونه. والباقي من اللحم والخبز تحرقونه بالنار. ومن لدن باب خيمة الاجتماع لا تخرجون سبعة ايام إلى يوم كمال ايام ملئكم لانه سبعة ايام يملا ايديكم. كما فعل في هذا اليوم قد امر الرب ان يفعل للتكفير عنكم.
والذبائح المذكورة هنا سبق الحديث عنها بالتفصيل. فذبيحة الخطية قدمها الكهنة عن أنفسهم لتحمل خطاياهم وضعفاتهم. ولاحظ أن المسيح رئيس كهنتنا لم يحتاج أن يقدم ذبيحة عن نفسه فهو بلا خطية. وذبيحة كبش المحرقة قدموها إظهارًا لاستعدادهم تقديم أنفسهم بالكامل لله كذبائح حية. أما ذبيحة كبش الملء فهي ذبيحة سلامة مع بعض الفروق
أ‌) فى ذبيحة السلامة العادية لا نسمع أن أحدًا يمسح من دمها في يديه أو أذنيه.
ب‌) فى ذبيحة السلامة العادية كان نصيب الكهنة الساق والصدر ولكن هنا نجد الساق قدمت على المذبح بينما الصدر كان لموسى.
ت‌) كان الخبز المختمر يصحب ذبيحة السلامة العادية أما هنا فلا يوجد سوى الفطير.
ث‌) كان الكاهن يأخذ لنفسه واحدة من كل الأنواع التي تقدم في ذبيحة السلامة، أما في ذبيحة الملء فكانت هذه الخبزات التي تؤخذ توقد على المذبح.
ج‌) كان لا يجوز لغير هرون وبنيه أن يأكلوا من التقدمة ومن اللحم. بينما في ذبائح السلامة العادية كان يجوز لبنيهم الذكور أن يأكلوا منها.
ونلاحظ أن سكب الدم على المذبح ووضعه على قرونه يقدسه كله. وهذا يشير للمسيح الذى لم يتنجس بالخطية بالرغم من حمله لكل خطايانا. وكان الدم يوضع جزء منه على المذبح ويؤخذ جزء لمسح الكهنة به فكأنهم يتزوجون المذبح. وبقدر التكريس ما يكون كاملًا بقدر ما يكون الامتلاء كاملًا. وكان مسح الأذن يشير لتقديس حواسهم ولكي تكون لهم أذان للسمع وتقديس أياديهم الروحية للعمل بلا رخاوة في حقل الرب وتقديس أرجلهم الروحية للإنطلاق مع الشعب في طريق الرب نحو السماويات. وتقديم الشحم يشير لأنهم يجب أن يقدموا كل قوتهم لله وكل دسم الروح له.

آية 32:- والباقي من اللحم والخبز تحرقونه بالنار
كان اللحم والخبز يؤكل في نفس اليوم فكل يوم له ذبيحته، كل يوم له نصيبه الذي يعطيه لهم الرب (خبزنا كفافنا أعطينا اليوم) وكان الباقي يحرق (حرقه لأن الغد له خبزه) وهذا يشير أيضًا أن كل شيء إما أن يكون للفرح والشبع أو يتعرض للغضب الإلهي.

آية 35 :-ولدى باب خيمة الاجتماع تقيمون نهارًا وليلًا سبعة أيام وتحفظون شعائر الرب فلا تموتون لأنى هكذا أمرت فعمل هرون وبنوه كل ما أمر به الرب على يد موسى
كانت الذبائح تقدم 7 أيام إذًا هي غير كافية لرفع الخطية في ذاتها ولكن لأن الرقم 7 يشير للكمال،. إذًا هذه الذبائح لمدة 7 أيام تشير للمسيح الذبيحة الكاملة عنا. وسيامتهم ككهنة للرب يعنى في جوهره تخصيص كل حياتهم الداخلية وتصرفاتهم الظاهرة لحساب الرب نفسه. لذا قيل ولدى باب خيمة الاجتماع تقيمون نهارًا وليلًا سبعة أيام " أي لا راحة لهم سوى عند الرب.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم الأصحاح السادس عشر تفسير سفر اللاويين
تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم الأصحاح الثالث عشر تفسير سفر اللاويين
تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم الأصحاح الحادى عشر تفسير سفر اللاويين
الأصحاح السابع تفسير سفر اللاويين
الأصحاح الرابع تفسير سفر اللاويين


الساعة الآن 07:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024