هي من الأشياء الضرورية لجميع الناس للتعامل مع الله. والدليل على ذلك أن الرب يسوع أكَّد على هذه الحقيقة لرجل له من الامتيازات القومية والشخصية ما يجعله أشرف من الآخرين، وهو نيقوديموس. فقوميًا هو كغيره من اليهود يعتزون بمولدهم من إبراهيم، ونسبتهم لشعب الله، ومنهم الأنبياء، ولهم الوعود والعهد والهيكل بكل طقوسه. وعن الجانب الشخصي فقد كان رئيسًا لليهود، فريسي، شيخ، معلم إسرائيل، ويعلم عن المسيح أنه: آتى من الله معلمًا، وأن الله معه، وأنه يعمل آيات لم يعملها أحد. رجل كهذا يُفاجأ بقول الرب له: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ» (يوحنا٣: ٥).