منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 03 - 2023, 01:15 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,573

أيوب | نَظَّفْتُ يَدَيَّ بِالأَشْنَانِ




وَلَوِ اغْتَسَلْتُ فِي الثَّلْجِ
وَنَظَّفْتُ يَدَيَّ بِالأَشْنَانِ [30].
*الثلج هو دموع التواضع الذي فيها تسمو كل الفضائل الأخرى في عيني الديان الحازم... فإن البعض يحزنون، ولكن في غير تواضع، وذلك إذ يحزنون يبكون، ولكن هذه الدموع عينها يقدمونها وهم مستخفين بحياة إخوتهم، أو في تعالي على تدبير خالقهم. هؤلاء لهم ماء ولكن ليس ثلجًا (snow water)، ولن يمكنهم أن يغتسلوا، لأنهم لا يغتسلون بدموع التواضع. أما من يغتسل ويتطهر من الخطية بالثلج، فهو الذي في يقين يقول: "القلب المنكسر والمتواضع لا ترذله يا الله" (مز 51: 17).
* يمكن أيضًا أن يُفهم "الثلج" بمعنى آخر. فإن الماء الصادر عن ينبوع وفي مجرى نابع عن الأرض، أما الثلج فيسقط من السماء. كثيرون جدًا يحزنون مولولين على أمور أرضية... إنهم يجرحون بالألم في صلواتهم، ولكن من أجل الأفراح بالملذات الزمنية لذلك فإنهم لا يغتسلون بالثلج، لأن دموعهم نابعة من أسفل...
أما الذين يحزنون لأنهم يتوقون إلى مكافآت في العلا فهم يغتسلون ويتطهرون بالثلج، حيث تفيض عليهم الندامة السماوية. إذ يطلبون الأبدية بدموعٍ وحزنٍ، وقد التهب فيهم الشوق إليها، وبهذا ينالون من العلا الوسائل التي بها يتطهرون.
* ماذا يُقصد بالأيدي سوى "الأعمال"؟ فقد قال النبي لأشخاص معينين: "أياديكم مملوءة دمًا" (إش 1: 15)، قاصدًا "أعمالكم مملوءة قسوة".
البابا غريغوريوس (الكبير)
* في هذه المعركة العظيمة، إذ يعيش الإنسان تحت النعمة فتعينه، وبالتالي يحارب حسنًا ويفرح في الرب بمخافة، فإنه لا يحتاج إلى مقاتلين جبابرة أو مهلكين عتاة لأجل إماتة أعمال الجسد، إنما يمكننا الشفاء من بعض جراحات الخطية بهذا القول اليومي: "وأغفر لنا ذنوبنا" (مت 6: 12)، مجاهدين بهذه الصلاة ضد الرذائل وضد الشيطان رئيس الرذيلة بحرصٍ عظيمٍ جدًا وحذاقة بالغة، مبطلين مشوراته المميتة التي يقدمها ألا وهي عدم إدانة الإنسان نفسه وتقديم أعذار يبرر بها خطاياه.
هذه المشورات (الشيطانية) ليست فقط تترك الجراحات بغير شفاء، بل تدفع بها إلى أضرار خطيرة ومهلكة.
وهنا تظهر الحاجة إلى عفة مملوءة حذرًا، حتى تقمع شهوة الكبرياء البشرية، حيث يسر الإنسان بنفسه، ولا يريد أن يرى في نفسه أنه مستحق للوم. فإذا أخطأ يستنكف من الاعتراف بخطئه، وبدلًا من أن يتهم نفسه بتواضعٍ مشفي، يبحث لنفسه عن عذر يقدمه بزهوٍ مميت.
ولأجل قمع هذا الكبرياء، نجد ذاك الذي طلب العفة من الله بقوله "ضع يا رب حارسًا لفمي وبابًا حصينا لشفتي، ولا تمل قلبي إلى كلام شر"، يخشى لئلا "يتعلل بعللٍ". فإن هذا "التعليل" أكثر من كلام الشر ..
فالشرير ينكر أنه شرير، بالرغم من ارتكابه الشر الذي لا يقدر أن ينكره. فإذ لا يقدر أن يخفي عمل الشر، لأنه واضح أنه قد ارتكبه، يبحث كيف ينسب الشر إلى غيره ظانا بهذا أنه يُبعد نفسه عما يستحقه.
وإذا لا يرغب في نفسه أن يكون مجرمًا، يضيف إلى خطئه خطأ بتقديمه تبريرات. وبدلا من أن يتهم نفسه بخطاياه يقدم أعذارًا دون أن يدري أنه بهذا ينزع عن نفسه العفو لا العقوبة.
القديس أغسطينوس

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لِيَكُنْ رَفْعُ يَدَيَّ كَذَبِيحَةٍ مَسَائِيَّةٍ
فَالآنَ يَا إِلهِي شَدِّدْ يَدَيَّ
فَأَخَذْتُ اللَّوْحَيْنِ وَطَرَحْتُهُمَا مِنْ يَدَيَّ
فَالآنَ يَاإِلهِي شَدِّدْ يَدَيَّ
"ثقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ.


الساعة الآن 03:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024