رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كم مرَّةً سَألنا أنفُسنا لماذا خُلِقنا؟ وما الهَدف من وجودنا؟ وكم مرَّةً تَشاءَمنا من حَياتِنا بسَبب ظُروفنا وتَمنَّينا لو أنَّنا لم نولَد؟ ليس نحنُ فقَط من مَرَرنا بذلك، فالعَديد من الأنبياء بمن فيهم أيُّوب البارّ طرَح على نفسهِ ذات السُّؤال ولَعَنَ ساعَتهُ وتَمنَّى لو أنَّهُ لم يولَد. وأيضاً الكثير من المُفكِّرين أمضوا حَياتهُم في الإجابة على تلك الأسئلة، وإلى يَومِنا هذا لا تَزال الإجابة مُعلَّقة بين حُكَماء هذا الدَّهر الذينَ يقولون أن لا هَدف من وجودنا وبين الذينَ يُحاوِلون إيجاد هَدف ما لحياتهِم بشَكل فَردي بمَعزِل عن وجود هَدف أسمى لحياة الإنسان على الأرض. لكن إن تأمَّلنا الخَليقة من حَولنا سنرى أنَّها تُظهِر مَجد الله، فكُل ما صَنعَهُ الله صَنعَهُ لمَجدهِ، وبما أنَّنا جزء من هذه الخليقة فنحن أيضاً خُلِقنا لكي نُظهِر مَجد الله في حياتنا. فالله يُريدنا أن نَحيا معهُ في مَجدهِ الأبَدي في السَّماء إن آمَنَّا به واتَّبَعنا وَصاياه، ويُريد أن نقضي معهُ الحياة الأبديَّة ونَنعَم بسَلامهِ العَجيب الذي أعدَّهُ لنا. |
|