الله واهب النصرة
لَوْ سَمِعَ لِي شَعْبِي،
وَسَلَكَ إِسْرَائِيلُ فِي طُرُقِي [13].
إن كان الإنسان يطلب شهوات جسده الشريرة ويرفض الخضوع لله، ففي معصرة التجارب لا يصير خمرًا روحيًا مفرحًا ولا زيتا مقدسًا، بل رواسب ليس لها موضع سوى المزبلة. ومع هذا إن رجع إلى الرب مخلصه، فهو قادر أن يقيمه من المزبلة، ويجعله مقدسًا، ومملوءًا بفرح الروح! يحمل رائحة المسيح الزكية عوض رائحة الموت والفساد!
سَرِيعًا كُنْتُ أُخْضِعُ أَعْدَاءَهُمْ،
وَعَلَى مُضَايِقِيهِمْ كُنْتُ أَرُدُّ يَدِي [14].
يقدس الله حرية الإرادة فيترك الأمر في يد الإنسان، يختار لنفسه طريق هلاكه أو يخضع لله، فيهلك أعداءه، كما سبق فأهلك فرعون وجنوده.
* سلمتكم لإرادتكم الحرة، ووضعت أمامكم طريق السباق، فإنني أهب الإكليل فقط لمن يغلب. إنني أترك النصرة لمجهودكم (بنعمة الله)
القديس جيروم
مُبْغِضُو الرَّبِّ يَتَذَلَّلُونَ لَهُ،
وَيَكُونُ وَقْتُهُمْ إِلَى الدَّهْرِ [15].
يظن مبغضو الرب أنهم قادرون على إبادة شعبه، لكن يسقط هؤلاء الأشرار في ذلٍ أبديٍ، ويبقى أولاد الله في المجد أبديًا.