رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل الجسد ليس شرًا في ذاته ولكنة من الممكن أن يقع تحت تأثير الشهوات؟ أن الجسد ليس شرًا في ذاته ولكنة من الممكن أن يقع تحت تأثير الشهوات. ونجد في التعبيرات اليونانية ما يؤكد ذلك.. كيف؟! كلمة سوما σώμα: تعني الجسد الذي ينعم بمفاعيل الحياة الروحية وخاضع خضوعًا كاملًا لعمل الروح القدس، ويصل في ذروته إلي جسد القيامة.. لذلك حينما يحمل لكاهن جسد الرب علي يديه يقول: بي سوما إثؤاب أي الجسد المقدس الذي بتناوله ننال حياه أبدية.. ولكن كلمة ساركس σαρξ: تعني الجسد القابل للتأثر بالحرب ومن الممكن أن يخضع التيار الإثم.. فيفرق بين العقل النقي والعقل الخاضع للشر هكذا.. لذلك يقول الكاهن عن تجسد ابن الله "تجسد وتأنس وعلمنا طرق الخلاص" لأنه أخذ جسدًا قابلًا للموت مثلنا لأنه مكتوب شابهنا في كل شيء ما خلا الخطيئة وحدها لأنه قدوس بلا شر.. وهذه نقله كبيرة بارك بها الرب طبيعتنا إذ أعطانا نعمة التحول من الساركس σαρξ إلي السوما σώμα.. لذلك نري القديسين وقد ارتفعوا إلي الدرجات الروحية بعمل الروح القدس فيهم وشركته معهم في حياتهم. أن السيد المسيح أول من تمم الختان في العهد الجديد علمًا بأنه ليس بحاجة إلي الختان لكن شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها.. في اتضاع تام تمم ذلك ليكون لنا مثالًا حيًا نفتقي آثاره إذ أنه: 1- أطاع الشريعة التي تأمر بالختان (لا 12: 3) ليعلمنا حفظ الوصايا. 2- ليتمم كل بر ولولا أنه اختتن لما قبله اليهود أو سمعوا كلامه كمعلم. 3- ليتشبه بإخوته في كل شيء (عب 2: 17) 4- سيرًا علي عادته في تواضعه إذ بولادته أخذ صورة إنسان أما بختانه أخذ صورة الخاطئ هو وحده الذي بلا خطية..لقد قدموا عن السيد عند ختانه ذبيحة متضعة حسب الشريعة فرخي حمام إذ كان أبواه فقيرين: أما ذبائحنا التي نقدمها لله فهي ذبائح روحية نلتزم بها ما دمنا في غربة هذا العالم وأهمها: - ذبيحة الشكر: (اللهم علي نذورك أوفي ذبائح شكر لك) (مز 56: 12) - ذبيحة الحمد: (فلك أذبح ذبيحة حمد وباسم الرب وادعوا) (مز 116: 17) - ذبيحة التسبيح: (فلنقدم به في كل حين لله ذبيحة التسبيح أي ثمر شفاه معترفة باسمه) (عب 13: 15) - ذبيحة الصلاة: (فأطلب إليكم أيها الأخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية) (رو 12: 1) - ذبيحة رفع الأيدي في الصلاة: (لتستقم صلاتي كالبخور قدامك ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية) (مز 141: 2) - ذبيحة المحبة: (واسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح أيضًا وأسلم نفسه لأجلنا قربانًا وذبيحة لله رائحة طيبة) (أف 5: 2) - ذبيحة الصدقة: (صلواتك وصدقاتك صعدت تذكارًا أمام الله (أع 10: 4) (لا تنسوا فعل الخير والتوزيع لأنه بذبائح مثل هذه يسر الله). - ذبيحة الانسحاق: (ذبائح الله هي روح منكسرة القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره) (مز 51: 17) - ذبيحة الطاعة: (وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب (في 2: 8) |
|